أعلى برلمانيون وسياسيون تحدثوا ل «عكاظ» من شأن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أبناء اليمن للتصالح، نبذ العنف، والعودة إلى جادة الصواب، مؤكدين بأنها دعوة نابعة من الحرص الذي يوليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبد العزيز بضرورة تخطي اليمن للأزمة، والعبور نحو الرقي والتقدم والازدهار، وهي طوق نجاة. وأفاد البرلماني والقيادي المعارض محمد الحزمي «نحن لن نتجاهل خطاب خادم الحرمين الشريفين وتشديده على ضرورة التصالح. فخادم الحرمين يحظى بالاحترام الكبير من كل أطياف الشعب اليمني، لما نلحظه من اهتمام مستمر نابع عن الحب الكبير لبلادنا وشعبها. وسيتمكن القادة السياسيون من التغلب على المصالح وكل الدعوات التفرقة، والتمسك بدعوة خادم الحرمين الشريفين». وأضاف: حقيقة دور المملكة منذ السابق كان فعالا ونتمنى أن يتواصل، فما يربط المملكة باليمن من علاقات أخوية وجوار تؤهلهما لهذا الدور الريادي في رأب الصدع وإصلاح العملية السياسية، معبرا «نحن نتمنى أن تكون هذه العملية فاتحة خير. ونتطلع إلى أن تضطلع المملكة بدور فاعل كذلك في المرحلة المقبلة، والمتمثلة في مساعدة اليمنيين في بناء دولتهم المدنية، وبما يحقق مطالب الشعب الذي ظل وسيظل وفيا للمملكة ولقائدها زعيم الأمة الإسلامية ورجل المواقف الصعبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده». من جهته، أزجى أمين عام اتحاد البرلمانيين اليمنيين محمد الغربي عمران الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولحكومة وشعب المملكة لما بذلوه ويبذلونه من جهود وصفها بالرائدة والفاعلة لإعادة حالة الأمن والاستقرار إلى اليمن. وأردف: دور المملكة نابع من تميز كبير يدل على أن المملكة واليمن تجمعهما وشائج مبنية على روابط أخوية وصلات دم، فأي سفك للدماء في اليمن يؤثر لا محالة على الشعب السعودي، كما أن دعوة خادم الحرمين الشريفين هي الأخرى تدل على أن القواسم المشتركة واحدة والقضية واحدة والدور واحد. من جانبه، قال البرلماني يحيى السنباني «لم أتفاجئ يوما من نجاح الدور السعودي الإيجابي في حل الأزمة اليمنية، لأن دور قيادة المملكة ممثلا في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله دور مشهود وصادق، الأمر الذي أوصل القيادة اليمنية في السلطة والمعارضة إلى إنهاء الأزمة السياسية وفق المبادرة الخليجية باعتبارها المدخل الصحيح لإعادة التوازن لحالة الأمن والاستقرار في اليمن». في حين اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء الدكتور عبدالله الفقية، أن توافق الأطراف اليمنية على توقيع المبادرة الخليجية نجاح سياسي ودبلوماسي للمملكة قيادة وحكومة وشعب بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي لم يدخر جهدا ومنذ بداية بروز الأزمة مطلع العام الجاري وحتى الوصول بسفينة اليمن التي كانت تتلاطمها الأمواج إلى بر الأمان.