بدأت الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية إجراءات إصدار الشهادة الصحية للعاملين في مسالخ الدواجن الآلية، وذلك بعد اعتماد المراكز الصحية والبالغ عددها 51 مستوصفا على مستوى الشرقية. وتوقع مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة سعد بن عبد الله المقبل، إصدار أول شهادة صحية في غضون أسبوعين تقريبا، مشيرا إلى أن الإدارة قررت إصدار الشهادة الصحية للعاملين في مجال الدواجن على مرحلتين، الأولى للعاملين في مسالخ الدواجن الآلية، والثانية للعاملين في مشاريع الدواجن البياض، موضحا، أن عدد العاملين في المسالخ الاربعة في الشرقية يبلغ 300 عاملِ، على أن تبدأ الإدارة بعدها اجراءات اصدار الشهادة الصحية لمشاريع الدواجن البياض البالغ عددها 16 مشروعا، مبينا، أن الادارة عممت على مسالخ الدواجن قائمة المستوصفات التي تفحص العمالة صحيا. وحول تعرض مزارع الدواجن في الشرقية لحالات نفوق جماعي، أوضح، أن مزارع الدواجن أو مشاريع الدواجن تربي أعدادا كبيرة من الدجاج، فأقل مزرعة في المنطقة يوجد فيها أربع حظائر، كل حظيرة تحتوي على 25.000 ألف دجاجة أي معدل 100.000 ألف دجاجة في المشروع، فيما أكبر مزرعة في المنطقة يوجد فيها ست عشرة حظيرة كل حظيرة تحتوي على 25.000 دجاجة أي معدل 400.000 دجاجة في المشروع، مضيفا، أن هذا العدد الضخم يجعل النفوق اليومي أمرا طبيعيا، مشيرا إلى أن نسبة النفوق الطبيعي تتراوح بين 2 و 7 في المائة من العدد الكلي للدجاج في المشروع. وأوضح أن هناك أمراضا طبيعية تجري معالجتها خلال فترة التربية وهناك جدول تحصينات للأمراض الوبائية موجود لكل مزرعة وعادة الأمراض الفيروسية البكتيرية أو تقلبات الجو تؤدي إلى نفوق يتعدى المعدل الطبيعي وفي هذه الحالات يتم إبلاغ الوزارة ويتم الكشف وأخذ العينات وفحصها لتشخيص المرض وأخذ التدابير اللازمة (تشديد إجراءات الأمن الوقائي – العلاج – التحصين – التطهير والتعقيم). وقال إن حجم الخسائر التي تتعرض لها مشاريع الدواجن، يعتمد على نسبة النفوق وطاقة المشروع وسرعة كشف المرض والتدابير المأخوذة من قبل المشروع، مضيفا أن المشكلة في أمراض الدواجن هي أنها تنتقل بعدة أشكال منها الرياح وحركة العمال والمركبات بين المزارع ولا توجد منطقة معينة ولكن تعتمد على مدى الاستعداد والتصرف من قبل المشروع ومدى تطبيق كافة إجراءات الأمن الوقائي المشدد عليها من قبل الوزارة والتي تحد من تلك الأمراض ومن انتشارها. واعتبر الاستعداد الجيد وتطبيق إجراءات الأمن الوقائي وعمل جدول تحصينات ملائم للمنطقة والأمراض والخبرة لدى أطباء ومهندسي المشاريع للتعامل مع الأمراض الموسمية امر حيوي في تقليل الخسائر، خصوصا وان بعض الأمراض تزداد وتظهر في هذا الوقت بالذات (الصيف) وهو وقت تقلب المناخ والانتقال من البرد إلى الحر وزيادة الرياح التي تنقل الأمراض بين المشاريع سواء داخل المنطقة الشرقية أو من خارج المنطقة.