ينقضي اليوم الأسبوع الثاني من أسابيع تسجيل الناخبين في انتخابات المجالس البلدية لدورتها الثانية، وسجلت عدد من الدوائر الانتخابية في الرياض إقبالا ضعيفا من المواطنين لتسجيل أسمائهم كناخبين في الانتخابات البلدية، ما أدى لتدني عدد المسجلين منهم إلى 210 ناخبين في الدائرة السادسة في المعذر، و 283 ناخبا في الدائرة الخامسة في الملز. بين عضو مجلس الشورى الدكتور خليل البراهيم، أن الأرقام المنشورة في وسائل الإعلام عن عدد الناخبين المسجلين في الرياض لا يعكس مستوى الإقبال المفترض في مدينة مثل العاصمة الرياض، مشيرا إلى أن المواطن يضيع حقه في المشاركة في صنع القرار بإحجامه عن تسجيل اسمه كناخب. وأرجع البراهيم سبب الإحجام لتأريخ المجالس البلدية في دورتها الأولى، وضبابية العلاقة بينها وبين أمانات المناطق والبلديات في المحافظات، مشيرا إلى أن ذلك منع تحقيق أي إنجازات لتلك المجالس، وتسبب في إحجام المواطنين عن التسجيل في هذه الانتخابات في دورتها الثانية، مضيفا «نحن في حاجة ماسة إلى تنمية هذه التجربة في ثقافة مجتمعنا، لتكون لنا القدرة في المشاركة في صنع القرار في هذه الانتخابات، كما أنه لا يحق لنا أن نحكم على تلك المجالس من خلال دورة واحدة فقط، بل لا بد من الحفاظ على تلك التجارب والمشاركة فيها لعدة سنوات، وبعد ذلك يحق لنا تقييم تلك التجربة». وأضاف «نرغب من تلك المجالس أن تكون أداة لمراقبة أداء البلديات، ومتابعة أنشطتها وتنفيذها لخططها التنموية في كل مناطق المملكة»، مناشدا في الوقت نفسه وزارة الشؤون البلدية والقروية، تكثيف حملاتها الإعلامية، والتواصل مع المواطنين لدفع عملية الانتخابات إلى الأمام، محذرا من أن العزوف عن المشاركة في الانتخابات البلدية يسهل وصول أشخاص غير مؤهلين للمشاركة في المجالس البلدية، دون أن يقدموا أي إنجازات لتلك المجالس في الدورة الجديدة. ومن جانبه، تعجب عضو مجلس الشورى الدكتور طارق فدعق، من عزوف المواطنين عن حقهم في التسجيل والمشاركة في صنع القرار في الانتخابات البلدية، والتي تلامس حياتهم اليومية.