شهدت أيام التسجيل الأولى للانتخابات البلدية بمكةالمكرمة ضعفا في إقبال المواطنين لتسجيل أسمائهم في قيود الناخبين، حيث كانت المراكز الانتخابية شبه خالية من الناخبين رغم التوقعات بحضور كبير قياسا بمرحلة التهيئة التي سبقت الانطلاقة. وقال عبدالله عايض الروقي إن المشاركة في الانتخابات بحد ذاتها نقلة حضارية نوعية في بلدنا المبارك، ولعل المواطن الذي سيعطي صوته إلى المرشح سيشارك حينها فعلا في صنع القرار وهو أمر أتاحته لنا حكومتنا الرشيدة، ولكن الملاحظ أن هناك شبه عزوف من المواطنين من أجل التسجيل كناخبين وذلك يعود إلى قلة التوعية والتثقيف بأهمية الانتخابات البلدية كما أن التجربة السابقة كانت كفيلة بعزوف البعض عن الانتخابات البلدية حيث لم يلمسوا أي شيء على أرض الواقع, إذ إن هناك مشاريع متعثرة وأخرى معطلة. ورفض ياسر متروك العتيبي فكرة الضحك على الناخبين بالوعود الكاذبة التي قد يطلقها بعض المرشحين «الوعود الزائفة والولائم الدسمة والقاعات الفخمة أو الخيام التي سينصبها المرشحون لن تعمي أعين الناخبين عن تدقيق النظر في الوعود التي سيرسلونها إلى المواطنين، فالمواطن يريد وعودا حقيقية صادرة عن مقتدرين لهم ثقلهم وقدراتهم وطموحاتهم» مؤكدا ضرورة إعطاء الصوت الانتخابي إلى من يستحقه فقط «يتوجب على الناخب أن يسمع من المرشح كل ما يريد أن يقدمه للمجتمع والحي الذي ترشح عنه ثم بعد ذلك على المواطن أن يحكم عقله جيدا وألا يتبع الإشاعات أو الأمور البراقة التي قد تخدع من ينظر إليها». وعن الحملات الانتخابية التي سيقوم بها المرشحون قبيل الانتخابات، قال عطية الله الجبيري «ذلك أمر صحي فمن حق المرشح أن يدعو المواطنين إلى إعطائه أصواتهم ومن حقهم أن يعرفوا برنامجه الانتخابي ويطلعوا عليه حتى يتسنى لهم اختيار المرشح الذي يتوافق ورغباتهم، ولا يشترط الناخبون في المرشح سوى أن يكون قدوة في أعماله وتصرفاته وأن يكون صادقا فيما يعلنه للمرشحين من برامج انتخابية حتى نستطيع أن نعطي صوتنا لمن يستحقه فعلا لشخص يبذل ويعطي لمجتمعه وحيه الذي أعطاه الثقة ودفعه إلى عضوية المجلس». أما عضو المجلس البلدي بمكةالمكرمة عدنان شفي فيقول «في الدورة الأولى للانتخابات البلدية كان يحق ل300 ألف مواطن بمكةالمكرمة الدخول في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم بينما لم ينتخب سوى 17 ألف مواطن، بمعنى أن نسبة الذين تقدموا للانتخابات البلدية بمكةالمكرمة أقل من 10 %» وعزا ذلك إلى ضعف التوعية من الجهة الأولى المعنية بالمجالس البلدية وهي وزارة الشؤون البلدية والقروية، واعتبر أن الأعداد التي تقاطرت إلى الانتخابات في المرحلة الأولى ضئيلة جدا، وإذا ما كثفت جهودها وأوصلت ثقافة الانتخابات وأدوار المجالس البلدية إلى المواطنين سيستمر العزوف في الدورة المقبلة كما كان عليه في المرحلة التي سبقته إضافة إلى ضرورة إقناع وزارة الشؤون البلدية والقروية المواطنين أن هذه المجالس البلدية حقيقية وسيكون لها دور فعال لأن كثيرا من المواطنين في الحقيقة يظنون أن هذه المجالس مجرد قول دون تطبيق لأي عمل على الواقع وهذا ظن خاطئ. وأبان رئيس فريق الإعلام والتوعية للانتخابات البلدية بمكةالمكرمة عثمان أبو بكر مالي أنه سيتم توزيع نحو 40 ألف نسخة من كل مطبوعة من المطبوعات والمنشورات الخاصة بالتوعية والتثقيف التي تتحدث عن قيد الناخبين، وتجيب على الأسئلة والاستفسارات، ومعلومات عن المجالس البلدية وأهميتها. وأوضح مركز المعلومات بالانتخابات البلدية بالعاصمة المقدسة أن إجمالي عدد الناخبين الذين تم تسجيلهم خلال اليومين الماضيين بلغ 396 ناخبا ففي مكةالمكرمة 102 ناخب والجموم 93 ناخبا وعسفان 130 ناخبا ومدركة 75 ناخبا .