أسدل الستار أمس على أولى مراحل الانتخابات البلدية وأغلقت مراكز قيد الناخبين بعد انتهاء فترة تسجيل قوائم الناخبين فيها في مرحلة استمرت 27 يوما، في جميع مناطق المملكة. وفي الوقت الذي شهدت الساعات الاخيرة إغلاق مراكز القيد أكد عدد من المواطنين ان الانتخابات البلدية في حد ذاتها حراك حضاري، لكنهم يخشون من التكتلات القبلية والوعود الوهمية التي يمكن ان يقدمها الناخبون وفي النهاية لا يجدون من تلك الوعود غير الخواء. شهدت هذه المرحلة في أيامها الأولى انخفاض الإقبال في معظم المراكز الانتخابية، فيما شهدت مراكز قيد الناخبين خلال الأيام الأخيرة ازدحاما وتوافد أعداد كبيرة من الناخبين لقيد أسمائهم ضمن سجلات من يحق لهم التصويت في يوم الاقتراع الذي تفصلنا 125 يوما على موعده المقرر في 24 من شوال المقبل. وفي هذا السياق، بلغ عدد المسجلين في جدة 18 الف ناخب لينضموا الى 83 الف مسجل مسبق ليصبحوا 100 الف ناخب يستطيعون الانتخاب. ورصدت «عكاظ» خلال جولتها في جدة اختلافا بين آراء المرشحين ما بين عازف عن الترشيح او مؤجل، وأرجع العازفون عن الترشيح للانتخابات أسبابهم الى التجربة الأولى للانتخابات التي وصوفوها بالوعود التي تبخرت وفشلت بسبب سوء التنسيق بين المجلس البلدي والامانة. برنامج واضح وقال محمد المطيري (ناخب مسجل) إنه لن يمنح صوته في المرحلة المقبلة الا لمن يتقدم ببرنامج عمل واضح، مؤكدا أن الانتخابات البلدية تجربة مهمة ويجب معالجة سلبيات الانتخابات السابقة، متهما الاعلام بالتقصير خصوصا القنوات المحلية والاذاعات في تعريف وتذكير الناخبين بمواعيد ومقار المراكز الانتخابية. وأضاف أن المراكز الانتخابية في بعض المناطق شهدت حالة من الفراغ، ولم يجد الموظفون في المراكز الانتخابية حلا لاستغلال فراغهم إلا تبادل الأحاديث في انتظار وصول الناخبين، في الوقت الذي شهدت بعض المراكز تسجيل الرقم أعدادا لا تذكر. مشكلات الخدمات ومن جانبه، قال المواطن حسين الزهراني إن المجالس البلدية لم تقم بدورها المطلوب منها لصالح المواطنين ولم تهتم بمشكلات المواطنين، وإن المجالس البلدية لم تستطع حل مشكلات الخدمات، فمن حق المواطن أن يطالبهم بحل تلك المشكلات التي تواجهه لأن المجالس وجدت لحلها، وللمواطن الحق ايضا بالمطالبة بحل المجلس البلدي إذا لم يكن على قدر المسؤولية ويستطيع حل مشكلات الناخبين. 11 امرأة يسجلن الناخبين في جدة أثبت الفريق النسائي المشارك في الانتخابات البلدية في جدة جدارتهن في تطوير الموقع الالكتروني بقيادة مساعد الامين الدكتورة أروى الأعمى، حيث نال الموقع العديد من الجوائز والاشادات، وقالوا ل«عكاظ» إنهن متحمسات للعمل في الأجواء الانتخابية وإنهن سيعملن على إنجاح الفكرة وإثبات كفاءتهن من خلال هذه المهمات. وأضافوا أن مهمات 11 امرأة تبدأ مع إغلاق المراكز الانتخابية، حيث تصل المعلومات الكاملة في صبيحة اليوم التالي، ويبدأ في فرز الاعداد التي تقدمت للتصويت في كل مركز انتخابي على حدة، ومن ثم يقدمن النتائج النهائية للجان المسؤولة عن الإحصائيات. وقال مصدر مطلع في أمانة جدة إن اختيار الفريق النسائي يأتي لنجاحهن خلال المهمات الالكترونية التي أوكلت لهن خلال الفترات الماضية، مما شجع على اشراكهن في الرصد الانتخابي وفي مواقع بعيدة عن مقابلة الجمهور، وأوضح عن احتمالية عدم مشاركتهن في رصد النتائج خلال فترة الاقتراع، حيث قال «نتائج الاقتراع سيتم إرسالها على الفور الى الوزارة في الرياض، وأعتقد أن مهماتهن تنحصر في الرصد الأولي». عزوف في مكة وفي مكة أرجع رئيس مركز انتخابي فضل عدم الإفصاح عن اسمه عزوف المواطنين عن العملية الانتخابية إلى فشل المجلس السابق في تحقيق تطلعات الناخبين السابقين، وأضاف «لم يكن هناك أمر ملموس يحفز على المشاركة والانتخاب بسبب قصور أعضاء المجلس السابقين في تحسين وتعديل أوضاع كثير من المشكلات التابعة لأحيائهم ما رسخ المفهوم بأن الانتخابات البلدية لا جدوى منها». من جهتها، كانت أمانة العاصمة المقدسة ومركزها الانتخابي الحلقة الأضعف بين جملة المراكز الانتخابية وشهدت قلة في الإقبال أكبر من غيرها ما دعا موظفها إلى استباق موعد النهاية بأكثر من ساعة وإغلاق أبواب المركز ليثبتوا يقينا أنه لن يأتي أحد. وفي هذا الشأن أشار رئيس المركز علي العامودي بأنه لم يتقدم في الساعات الأخيرة لقيد الناخبين سوى مواطنين اثنين، وأضاف عزوف واضح من المواطنين في الغياب في التسجيل لجميع أيام الخميس. وأكد العامودي أن الدورة الحالية لقيد الناخبين تعتبر الأضعف ولكن لا يمكن الحكم حتى على ضعف الدورة حتى يتم الانتهاء من عمليات الترشيح في الانتخابات البلدية، وعن الإجراءات أوضح أنها في الدورة الحالية أفضل بمراحل من الدورة السابقة وأكثر تنظيما. وأوضح رئيس المركز الانتخابي رقم 411 فهد الزهراني أن الإقبال على الدائرة الأولى للانتخابات كان ضعيفا وأن أمور الانتخابات في المركز سارت بسهولة ويسر، وأكد على حرص التربية والتعليم وتعاونها مع أمانة العاصمة المقدسة بمكةالمكرمة ووضح رغبة المواطن للإقبال على مراكز الانتخابات. وأضاف صالح عثمان رئيس المركز الانتخابي رقم 413 أن التسجيل في المرحلة الحالية كان أفضل من المرحلة السابقة، وأكد على سهولة التعامل مع الناخب باستقباله وتوجيه الأسئلة عليه وتسليمه الاستمارة الانتخابية، وأكد أنه لم تكن هناك أية صعوبات تعيق العملية الانتخابية، وذكر أن عدد الناخبين بالمركز وصل إلى قرابة الألف ناخب. من جهته، بين جمعان القارحي رئيس المركز الانتخابي رقم 409 بأن الإقبال في الدورة الأولى كان كبير جدا بعكس الإقبال في هذه الدورة الحالية، وبين أن المركز لم يواجه أية صعوبة، وأضاف علي محمد أحد المشاركين بأصواتهم في الانتخابات، أن المشاركة في الانتخابات عمل وطني وواجب على كل مواطن وحرص على أن يشارك في هذا الواجب الوطني، وأكد على أن المراكز الانتخابية تقوم على توفير سبل الراحة للناخب وتسهيل جميع الأمور للمساهمة في تطوير الحركة الانتخابية. من جهته، أشار رئيس الدائرة (412) فواز المنعمي إلى أن عملية الانتخابات كانت على أفضل المستويات من الناحية العملية، حيث كان يأتي الناخبون على دفعات يومية يقوم تسجيلهم بكل شفافية وحياد وبكل يسر وسهولة، وذكر الأستاذ فواز بأنهم استقبلوا شخصيات بارزة من المجتمع المكي. وقال رئيس لجنة المركز الانتخابي نواف بن نامي البركاتي عملية الانتخابات لقت إقبالا جيدا من ناحية الناخبين. من جهتهم أكد مواطنون لم يسجلوا أسماءهم أنهم لم يلتحقوا بالانتخابات بسبب وهمية الوعود التي أطلقها الأعضاء المنتخبون في الدورة الأولى. وتحدث عويض السويهري قائلا: «لم أذهب ولن أذهب للتسجيل في قيد الناخبين لهذه الدورة، إذ إن جميع الوعود التي قطعها المرشحون على أنفسهم في الدورة السابقة لم نر منها شيئا وغالبية الذين تقدموا في الدورة الماضية لم يحققوا المأمول». وأضاف المواطن بخيت العتيبي «نسمع وعودا وهمية من قبل المرشحين وبمجرد فوزه في الانتخابات لا نلمس على أرض الواقع شيئا منها، لذلك فالوقت الذي نذهب فيه إلى مراكز الانتخابات نقضي فيه بعض الأمور التي تخص أسرنا». تنافس في اليومين الأخيرين وفي محافظة الليث أغلقت مراكز تسجيل الناخبين أبوابها التي شهدت تنافسا محموما من قبل الناخبين في آخر يومين، فقد سجل مركز الليث داخل المحافظة النصيب الأكبر ووصل عدد الناخبين 1890 ناخبا، بينما في مركز طفيل شمال المحافظة 1544 ناخبا، وفي مركز الشواق جنوب المحافظة 447 ناخبا، في حين سجل مركز غميقه شرق المحافظة 1030 ناخبا. وقال متابعون لسير عملية الانتخاب في محافظة الليث إن اليومين الأخيرين من تسجيل الناخبين شهدا تسجيل أكثرية الناخبين. لا للنظرة المتشائمة بينما اكد ابراهيم ماجد ان النظرة المتشائمة ليست مطلوبة في هذه المرحلة، خصوصا ان المجالس البلدية من التجارب الحديثة التي تتطلب الكثير من الممارسات للوصول الى الصورة المثالية، مشيرا الى ان التجارب الفاشلة والتعثر في بداية الطريق لا يعني نسف التجربة تماما، موضحا ان تجربة المجالس البلدية اثرت عملية توزيع المهام والمراقبة في تنفيذ المشاريع، مضيفا ان المشاركة تبقى عاملا ايجابيا بالرغم من الملاحظات التي اكتنفت مسيرة المجلس البلدي السابق. وقال مرتضى السيد ان اصدار الاحكام المسبقة واتخاذ قرار عدم المشاركة في الوقت الراهن، امر مستغرب خصوصا ان هناك الكثير مما يقال خلال الفترة المقبلة، حيث ستكشف الايام المقبلة خلال الحملات الانتخابية الكثير من الامور الخافية، مما يعطي انطباعات متفاوتة بخصوص اتخاذ القرار. معلمون وتاجر وفي الشملي (200 كلم غرب حائل)، سجل المركز الانتخابي رقم 561 حضورا جيدا، بعد ان اغلق يوم امس على 3077 ناخبا بزيادة 77 ناخبا عن المسموح به وأوضح ل«عكاظ» مديرص المركز الانتخابي مشاري بن مجلي الداله ان «الوقت لم يسعفنا، حيث لم نقترب من الحد الاعلى الا قبل الاغلاق بيوم، لكننا مع هذا نسقنا مع المسؤولين الذين قالوا سجلو حتى 300 استثنائيا». وأكد الداله أن اخر يوم شهد اقبالا غير مسبوق «وكأن يوم الخميس هو اليوم الوحيد للقيد». قلة الصلاحيات وفي الطائف، أجمع عدد كبير من المواطنين الذين عزفوا عن التسجيل كناخبين في الدورة الثانية للانتخابات البلدية على أن قلة الصلاحيات وتبخر وعود مرشحيهم هي من دفعتهم للاحجام عن التسجيل، وأشار عدد منهم في حديث ل«عكاظ» إلى أن ثقافة الانتخابات جميلة ولكن آلية تفعيل دور المرشحين هي من تفسد هذه الثقافة. وقال سالم الشيباني إن عزوفه عن التسجيل في الدورة الثانية للانتخابات البلدية ناتج عن عدم قناعته بالدور الذي لعبه أعضاء المجالس البلدية في الدورة الاولى، مبينا ان «الطموحات كانت أكبر من الواقع الذي وجدناه في عمل أعضاء المجالس البلدية». وأشار الشيباني إلى ان ثقافة الانتخاب مطلوبة وجميلة ولكن ليس على حساب نزع الثقة من المرشحين الذين وجدوا كافة الدعم من المواطنين ولكن الحال انقلب في نهاية الامر، مستشهدا بعزوفه هو وأصحابه عن التسجيل في الدورة الثانية كون الثقة لا يمكن أن تعود في مثل هذا المجال. فيما أشار منصور الزهراني إلى انه من الذين سجلوا في الدورة الاولى كناخب ولكنه رفض التسجيل في الدورة الثانية، مبينا أن المجالس البلدية مضيعة للوقت على حد وصفه. وقال: كنا نتمنى ان تكون المجالس البلدية هي عين المواطن داخل مقار الامانات ولكن ما حدث هو العكس، حيث لم يسجل للمجالس البلدية أي دور ملموس في تطور المدن، بل إن الامانات هي من تتخذ القرارات وتنفذها دون عمل أعضاء المجالس البلدية الذين أصبحوا بذلك «أعضاء صوريين». وعي المجتمع أما خالد العتيبي فيرى أن قلة الاقبال هذا العام دليل على وعي المجتمع للدور المفقود وقلة الصلاحيات الممنوحة لأعضاء المجالس البلدية وبالتالي لا فائدة من الركض وراء السراب، «فما يحدث هو عملية انتخابية جميلة في مظهرها، عديمة الفائدة في قيمتها بشكل مجمل». ويقول جبرتي الشمراني إنه ظل طيلة عام كامل يطارد أحد اعضاء المجلس البلدي لتفعيل مطالب الحي الذي يسكنه لدى الأمانة وذلك بإيجاد خدمات السفلتة والانارة، ولكن العضو عجز عن تحقيق ذلك. توافد كثيف وفي الرياض، أسدل الستار أمس عن أولى مراحل الانتخابات البلدية وسط توافد كثيف من المواطنين على المراكز الانتخابية لقيد أسمائهم في جداول قيد الناخبين. وأظهرت البيانات الأولية الصادرة عن اللجنة العامة للانتخابات البلدية استنفاد عدد كبير من المراكز الانتخابية في مختلف مناطق المملكة طاقتها الاستيعابية القصوى البالغة 3 آلاف ناخب لكل مركز انتخابي، وافتتاح مراكز أخرى جديدة داخل النطاق المكاني للمراكز المغلقة. ويبدأ يوم السبت 25/6/1432ه تسجيل المرشحين ويستمر حتى نهاية دوام يوم الخميس 30/6/1432ه، ويليها يوم السبت 2/7/1432ه إعلان جداول الناخبين الأولية، وكذلك الاعتراض على جداول قيد الناخبين الأولية. ومن جانبه، قال عضو اللجنة العامة للانتخابات ورئيس الفريق الإعلامي حمد العمر إنه سعيد بتفاعل المواطنين مع الانتخابات البلدية، مبينا أن عدد الناخبين قد تجاوز 1.1 مليون ناخب بنهاية دوام يوم الثلاثاء الماضي، مما يعكس وعي المواطنين ورغبتهم في المشاركة الفاعلة في صنع القرار البلدي، مؤكدا أن اللجنة العامة قد استعدت منذ وقت مبكر لاستقبال هذه الأعداد وقامت بفتح مراكز انتخابية جديدة حال وصول أي مركز انتخابي لطاقته الاستيعابية القصوى من الناخبين، كما أن جميع الإجراءات والتجهيزات قد وضعت لتسهيل مهمة الناخبين الراغبين في تسجيل أسمائهم من حيث الأجهزة أو الموظفين المختصين بعملية التسجيل. استقبال الناخبين وقال علي القرني (رئيس مركز) إن العاملين في المركز باقون فيه طوال الأيام المقبلة خلال الأوقات الرسمية للانتخابات لاستقبال الناخبين والرد على استفساراتهم، أو تعديل بعض السجلات الخاصة بالناخبين. وقال القرني إن المركز استقبل خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من عملية التسجيل المقيدين الجدد، حيث قدمت لهم العديد من المطبوعات الإرشادية وتم الرد على استفساراتهم، بالإضافة إلى تعديل بيانات الناخبين في الدورة الأولى وإن نسبة كبيرة منهم جاءت في الأسبوع الأخير. كسر الحاجز وسجلت في منطقة الرياض أعداد الناخبين الجدد 51399 ناخبا، وهو ما يرفع عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في منطقة الرياض عموما إلى 199616 ناخبا، بالنظر لتسجيل 148217 ناخبا في الدورة الأولى حيث لا يحتاجون إلى التسجيل مرة أخرى، باستثناء من تغير مقر سكنه إلى دائرة انتخابية أخرى، مما يعني أن الرقم كسر حاجز ال200 ألف ناخب في الرياض. رفضنا قيد أسمائنا وفي تبوك، أكد عدد من المواطنين الذين لم يسجلوا في قيد الناخبين أن سبب عزوفهم عن التسجيل يأتي لعدم قناعتهم بدور هذه المجالس في تقديم الخدمات لأهالي المنطقة، وبينوا أن الانتخابات أصبحت مجاملات سواء قبلية أو من خلال الأصدقاء والزملاء. وبين عدد من المواطنين أنهم صدموا في مرشحيهم الذين انتخبوهم في المرحلة الأولى، حيث كانوا يستعرضون في حملاتهم الانتخابية المشاريع ويحملون تطلعات وأماني المواطنين إلا أن هذه التطلعات لم يظهر منها شيء على أرض الواقع. «عكاظ» التقت مع عدد من المواطنين في مدينة تبوك الذين لم يسجلوا أسماءهم في قيد الناخبين، حيث أبدى المواطن محمد علي أسفه على أن هذه الانتخابات غير دقيقة، كونها أصبحت فزعة قبلية. وأضاف أن عددا كبيرا من المقيدين في سجل الانتخابات لن يصوتوا إلا لابن قبيلتهم، مبينا أنه تلقى اتصالات عديدة من عدد من أبناء قبيلته المرشحين للمجلس البلدي للتصويت له، إلا انه رفض تماما فكرة التصويت. كما بين خالد العنزي أنه لم يسجل اسمه في قيد الناخبين كونه غير مقتنع تماما بدور هذه المجالس البلدية. وأضاف: أين دور المجالس البلدية في معاناة عدد من الأحياء، والقصور في توصيل عدد من الخدمات لها. وأضاف أن المجالس البلدية يجب أن تستقل تماما عن الأمانات وتقوم بدورها بالشكل الصحيح ولا تكتفي بالاجتماعات والتوصيات.
عضو مجلس الشورى: الطلاب يقدمون رسالة مهمة للناخبين
أشاد عضو مجلس الشورى حمد القاضي بما شاهده داخل المركز الانتخابي التثقيفي من الوعي والمسؤولية التي لم يكن يتوقعها حول العملية الانتخابية للمجالس البلدية المصغرة بين طلاب المدارس المتوسطة وشباب المستقبل، من خلال الحافز الذي وجده لديهم وإدراكهم بمدى أهمية المشاركة في صنع القرار واختيار مرشحيهم. جاء ذلك خلال زيارته للمركز الانتخابي التثقيفي الذي أعدته اللجنة المحلية للانتخابات في الرياض والذي خصص لاستقبال طلاب المدارس للتعريف بالعملية الانتخابية، حيث كان في استقباله المهندس عبدالرحمن الزنيدي مساعد أمين منطقة الرياض للشؤون المالية والإدارية رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات بمدينة الرياض، وبحضور المهندس أحمد بن عبدالرحمن البسام المشرف العام على الدائرة الثانية للانتخابات في الرياض المشرف على المركز الانتخابي التثقيفي، ورؤساء الدوائر الانتخابية. وقال القاضي إن الطلاب من خلال هذا العمل المتميز يقدمون رسالة مهمة للناخبين والمرشحين للانتخابات البلدية بأن تكون برامجهم واعية وصادقة ومتوازنة، وأن تقدم خدمات ملموسة على أرض الواقع. وعن مقاطعة الانتخابات، أكد القاضي أن من يدعو إلى مقاطعة الانتخابات البلدية لا يدرك أهمية هذه العملية وهذه التجربة الرائدة، وأن هذه الدعوات غير مقبولة، ويفترض أن علينا جميعا واجب الإقبال عليها وتشجيعها وليس بالضرورة أن تحقق كل ما نريد في البداية
الناطق الرسمي لانتخابات جدة ل«عكاظ»: لا صحة لعزوف المواطنين عن قيد أسمائهم
أكد المتحدث الرسمي باسم الانتخابات البلدية في محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن المسجلين هم من لهم الحق في الانتخاب، وأن الترشيح سيبدأ قريبا وسوف يستمر لمدة ستة أيام على سبعة مراكز. وأضاف بأنه لا صحة لما تداوله بعض الكتاب والاعلام من عزوف عن الانتخابات البلدية، مؤكدا أن عدد المسجلين 100 الف ناخب وهو عدد كبير. وأشار الى أن الانتخابات انطلقت في جدة ب45 مركزا انتخابيا و19 مركزا آخر، كما أن كثيرا من المواطنين لديهم ثقافة الانتظار للحظات الاخيرة. وأوضح أن عدد المسجلين في الدورة الأولى فاق 83 ألف ناخب، وهم ليسوا مجبرين على تسجيل أسمائهم خلال الدورة الثانية، ويمكن لأي منهم التحقق من اسمه، كما أن على الراغبين التصويت في نفس المراكز الانتخابية التي صوتوا عبرها في الدورة الأولى، الانتظار حتى بدء الاقتراع، والذهاب ببطاقات الأحوال المدنية ويمكنهم التصويت. وكان عدد المسجلين كناخبين في الدورة السابقة بلغ 83926 ناخبا منهم 55885 ناخبا مسجلا لمحافظة جدة، و28041 ناخبا لبلديات المحافظات التابعة لأمانة محافظة جدة.