أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك أمس أن المواطن السعودي ليس في حاجة لمن يمتحنه في عقيدته ووطنيته ودينه، وخاطب الأمير فهد بن سلطان أهالي محافظة الوجه: «أثبت المواطن في الماضي والحاضر وفي المستقبل إن شاء الله دائما بصلابته وأصالته ومتانة إيمانه بعقيدته، وأن معيشة وأمن وتعليم وحياة الإنسان السعودي أهم من الحديث عن المشاريع وأي شيء آخر». وقال مخاطبا أعضاء المجلسين المحلي والبلدي في محافظة الوجه: «المشاريع موجودة ولله الحمد في كافة المجالات، ولكن الأهم من ذلك معيشة المواطن وأمنه وتعليمه وصحته ونظافته وأمور حياته وعليكم مسؤولية التعرف على أحوال الناس وكيف يعيش المواطن في منزله، وعلينا مسؤولية كبيرة تجاه المواطن، ولا بد من معرفة أحوال الناس داخل منازلهم وهل يعيشون حياة كريمة أم ينقصهم بعض الأمور»، مؤكدا: «هذه مسؤوليتنا ومسؤوليتكم لأن ديننا الإسلامي يحثنا على ذلك والضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية موجودة من أجل هذا». وأوضح الأمير فهد بن سلطان أنه تعرف خلال جولته المفاجئة في عدد من أحياء محافظة الوجه على بعض الأمور التي تحتاج إلى دراسة ومعالجة، ووجه المسؤولين في المحافظة بإعداد دراسة عن وضع أحد الأحياء والتعرف على أحوال المواطنين في الحي، مشيرا إلى أن الدراسة ستكون في مكتبه السبت المقبل، وقال «تجولت في مدينة الوجه وسرني كثيرا ما شاهدته ولكن في نفس الوقت لفت نظري بعض الأمور ووجهت محافظ الوجه الاجتماع مع المسؤولين في البلدية لتحسين بعض الأحياء»، مستطردا: «ما هو موجود في الوجه من أمور إيجابية وإنجازات يشكر عليها الجميع، ولكن لا بد أن نعالج السلبيات ونجد لها الحلول وهذا هو الدور المطلوب من الجميع، فمدينة الوجه نموذج لما يمكن أن تكون عليه المحافظة من تقدم يتمثل في المطار والميناء والطرق والتعليم العام والتعليم العالي والمياه والكهرباء والصحة». وكان الأمير فهد بن سلطان دشن أمس مشاريع تنموية في قطاعات التعليم، الطرق، المياه، البلديات، إضافة إلى مبنى محافظة الوجه الجديد بحضور المحافظ عمار الحقباني، وقال لدى قصه الشريط «إن شاء الله أن يكون الأداء على حسن هذا المبنى وأفضل إن شاء الله، خصوصا وأن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قال لدى افتتاحه مبنى إمارة منطقة تبوك ليس المهم المبنى وما فيه من فخامة فالمهم هو ما يقدم فيه للمواطن وأن يأخذ صاحب الحق حقه وأن يحصل صاحب الطلب على طلبه، وصاحب الحاجة متأكد من إنهاء حاجته».