لم يستغرب أهالي محافظة الوجه وهم يصادفون صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان البارحة الأولى يقود سيارته الخاصة متجولا في عمق الأحياء العتيقة، والحديثة بسيارته بسرعة لم تتجاوز 20 كيلو مترا في الساعة في عدد من الأحياء والأسواق والكورنيش، كما سلك طرقا رئيسية وفرعية، للوقوف على مستوى سفلتة الطرق ورصفها، ونظافة الأحياء، وأحوال المواطنين. وحرص أمير منطقة تبوك على التوقف لكبار السن والشباب والاستماع إلى مطالبهم والتعرف منهم على مستوى الخدمات المقدمة لهم ومنهم ذاك المسن الذي يتوكأ على عصا حيث سأله فهد بن سلطان عن احتياجاته «كيف هي أمور حياتك وما مدى رضاك عما يقدم لكم في المحافظة، وماذا تحتاج؟»، كما تحدث إلى شاب في الثلاثينات من عمره وسأله عما إذا كان يعمل أم لا، وما هي مطالبه؟، مضيفا "أنا هنا اليوم بجواركم استمع إلى مطالبكم واقف على احتياجاتك». وعبر الأهالي عن سعادتهم بهذا التواصل الحميم بين أمير المنطقة والمواطنين، وقال ل«عكاظ» عيسى المسلماني 40 عاما من أهالي الوجه: الأمير فهد بن سلطان حريص على أن تكون الخدمات المقدمة للمواطنين في المنطقة على أعلى مستوى، لأنه على يقين أن الإنسان السعودي يستحق أعلى مستوى من المعيشة كما قال لصحيفتكم في محافظة أملج، ولهذا فإن جولاته المفاجئة في أحياء محافظات المنطقة تؤكد مدى قربه ومحبته لأهالي المنطقة. وأضاف المسلماني: شاهدنا السعادة وهي ترتسم على محيا الأمير فهد بن سلطان في حديثه مع الناس صغار وكبارا، وكذلك حرصه على الإنصات لهم، وهذا والله مصدر فخر لنا أن يكون الحاكم الإداري الذي وضع ولي الأمر ثقته فيه يتجشم مشقة السفر ويتنقل من محافظة إلى محافظة ومن مركز إلى مركز وفي القرى والهجر بهدف تلمس احتياجات الناس ومطالبهم رغم مهامه.