تهالك أعمدة الإنارة وانعدامها في بعض الشوارع الداخلية في محافظة جدة، أمر بات يشكل هاجسا لدى السكان، الأمر الذي كلف معظمهم شراء أعمدة إنارة ووضعها أمام منازلهم، خشية من أن يكون الظلام الدامس عاملا يساعد ضعاف النفوس على استغلال الوضع، وسرقة ممتلكاتهم ومنازلهم، بعدما سجلت عدة حوادث مماثلة في بعض الأحياء. واشتكى أهالي جنوب ووسط محافظة جدة وتحديدا أحياء السبيل، غليل، الجامعة، الروابي، كيلو 6، كيلو 14 الشمالي، وبني مالك، من إهمال الأمانة للإنارة على مستوى الشوارع الداخلية في أحيائهم. وشاركهم في ذلك أهالي أحياء شرق الخط السريع، من بينها قويزة، والحرازات، الذين أكدوا أن معظم أعمدة الإنارة داخل الأحياء لا تعمل منذ وقت طويل، ووجهوا مطالبهم لأمانة جدة، ولكن دون أية استجابة سواء عن طريق الاتصال بعمليات الأمانة، أو عن طريق البلاغات الموجهة للبلديات المعنية والتي ماطلتهم على حد قولهم دون أدنى فائدة. من جهته قال المتحدث الأمني في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد: «من المهم توفير الإنارة في الأحياء، والشوارع الداخلية، والفرعية، كونها تساهم في الحد من مستوى الجريمة، وتبث الطمأنينة والأمان في نفوس الساكنين». وأكد العقيد الجعيد أن الشوارع المظلمة تشكل خطورة بشكل سلبي على السكان، وتحرض ضعاف النفوس في غيابها على ارتكاب الجرائم المختلفة. وأشار العقيد مسفر الجعيد أن الدوريات الأمنية ومنها السرية، تتواجد في كافة الشوارع، والطرقات الداخلية، والفرعية، لمنع مثل هذه التجاوزات التي تطال الآمنين. يقول هادي الأسمري من قاطني جنوبجدة في السبيل «تجاهلت أمانة جدة الملاحظات التي عانى منها السكان منذ الأمطار الأخيرة، فمعظم الشوارع داخل الحي لازالت ترابية ولا تتوافر فيها الإنارة». ويستغرب حمدان الشهري من الحرازات، عدم تحرك أمانة جدة لإضاءة الحي، خاصة بعد فسح العديد من المخططات داخله، مؤكدا أن عليها أن تبدأ ذلك خاصة، أن العديد من المخالفين لأنظمة الإقامة يراودون الحي في الليل بشكل مخيف. ويطالب سعيد الغامدي من أهالي الجامعة، أن تعمل الأمانة بشكل عاجل على إضاءة الأحياء، حتى تخف نسبة انتشار القوارض، التي يساعدها الظلام على التكاثر والانتشار.