سجل عدد من المواطنين القاطنين في حي الأجواد 1 انتقادهم لأمانة جدة حيال إهمال البلاغات المتكررة لغرفة العمليات لغياب الإنارة داخل الحي في المساء، والتي من شأنها تشجيع ضعاف النفوس على السرقات، مبدين اندهاشهم من مشاهدة أعمدة الإنارة تضيء نهارا. وأوضح فواز الغامدي أن الشارع الذي يطل عليه مسكنه منذ ثلاثة أشهر لا تعمل به أعمدة الإنارة، وقال: أجريت أكثر من 20 اتصالا بغرفة البلاغات التابعة للأمانة، إلا أنه لم يتم إصلاحه. وتبعا لذلك، والحديث للغامدي، اضطررت للاستعانة بكهربائي على حسابي الخاص لإصلاح الإنارة غير إنه اعتذر لارتفاع العمود بما يقارب تسعة أمتار، ناصحا باللجوء للجهة المعنية. فيما يشير عوض السلمي إلى أن تجاهل الأمانة لبلاغات تعطل أعمدة الإنارة ونظافة الحي أمر غريب حقا رغم كل الاتصالات على غرفة العمليات إلا أنه لا يتم مباشرتها، وقال «منذ شهر ذي الحجة الماضي ونحن نقدم البلاغات بصفة شبه يومية والإنارة معطلة وكذلك الشوارع تغوص في الأتربة والتي زادت عقب هطول الأمطار ولم تتحرك الأمانة لإصلاح الوضع». بدوره، يؤكد صالح الغامدي أن أعمدة إنارة حي الأجواد تعمل نهارا وليس ليلا، متسائلا: «أين مسؤولي الأمانة ومراقبيها، إذ توجد شوارع في ظلام دامس منذ أشهر وأخرى تعمل نهارا وتقفل ليلا ويبقى المتضرر هو المواطن». ويفيد سعيد سلمان السلمي أنه اضطر للذهاب والشكوى في المقر الرئيس للأمانة وفي مقر بلدية بريمان الفرعية «بعد جهود كبيرة أرسلوا شاحنة تضم عمالا من إحدى الجنسيات الآسيوية، أجروا فحصا على عامود الإنارة وكتابة رقمه قبل أن يغادروا الموقع وهم يؤكدون أن الخلل في التيار الكهربائي»، مشيرا إلى أن العمال أبلغوه أنهم سيرفعون تقريرا للجهات المعنية ثم مضوا في حالهم، ومر نحو ثلاثة شهور ولم يحضر أحد والإنارة معطلة، وتبقى الحلول في إنارة السكان منازلهم وإبلاغ الجهات الأمنية بالوضع بهدف زيادة عدد الدوريات كون الشوارع مظلمة ليلا، مما قد يجعل ضعاف النفوس يستغلون الوضع. وسألت «عكاظ» المركز الإعلامي للأمانة إلا أنها لم تتلق ردا على أسباب المشكلة، فيما أشار الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن التنسيق قائم مع الجهات المعنية ويتم تسيير الدوريات الأمنية في كافة المواقع بهدف حفظ الأمن، وقال إن «دوريات رسمية وسرية وفرق من البحث الجنائي تباشر مهماتها في الأحياء كافة».