استسلموا للضباب وتبعاته، على اعتباره أمرا ربانيا لا حول لهم ولا قوة فيه، ولكن تلك المشكلة لحقت بها أخرى تتمثل في الظلام الذي حل بهم، في ظل أعطال وتقادم أعمدة الإنارة، مما تسبب في حدوث معاناة للأهالي. هذا هو حال سكان حي الضباب في أبها، إذ لا يكاد الضباب يبرح أرجاء الحي على مدار العام، حتى في عز الصيف، وذلك لملاصقته لمشارف تهامة من الجهة الغربية للمدينة، وفي حين كانت الإنارة تحد إلى حد ما من تبعات مشكلة الظلام، إلا أن أعطالا بها فاقمت الوضع وأسهمت في عدم وضوح الرؤية ليلا، فضلا عما سببه ذلك من وقوع بعض الحوادث المرورية. المواطن عبدالله الحواشي "من سكان الحي"، أكد أن مشكلاته لا تكاد تنقطع فتارة بالضباب الكثيف، وأخرى القرود التي تسببت في هجرة البعض من الحي إلى أحياء أخرى، وما تبع ذلك من انخفاض في أعمال العقار، مشيرا إلى أن الأهالي عانوا من غياب الإنارة وتحديدا الفترة السابقة، بسبب قدم الأعمدة وعدم صيانتها، إذ اجتمعت مشكلتا الضباب والإنارة مما أدى إلى حدوث معاناة للأهالي ووقوع بعض الحوادث المرورية، مناشدا المسؤولين في الأمانة بسرعة إصلاح أعمدة الإنارة واستبدال القديم منها. فيما يشير المواطن أحمد الحياني "من سكان الحي"، إلى أن مطالباتهم للأمانة بتحسين أوضاع الحي، لم تحظ بالاهتمام، على اعتبار أن الإنارة من أهم المطالب التي يجب أن تتوفر في الحي، عطفا على مشكلات الضباب التي يشهدها، فضلا عن إسهام الإنارة الجيدة والموزعة في حفظ الأمن، وتفويت الفرصة على ضعاف النفوس من لصوص المنازل. وناشد الحياني المسؤولين في الأمانة بسرعة وضع حد لمعاناة الأهالي، وتلبية مطالبهم، ولاسيما أن حي الضباب من أقدم الأحياء في أبها، إضافة إلى أن موقعه يستدعي المزيد من الاهتمام. من جهته، أكد أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، أنه تلقى طلبا مطلع الشهر الجاري من أهالي حي الضباب بشأن أعطال الإنارة، ووجه القسم المختص بسرعة معالجة مشكلة الإنارة.