يعاني أهالي حي الجامعة جنوب محافظة جدة الكيلو 6 من إهمال وقصور في أداء الخدمات البلدية وتهيئة الأحياء للعيش الكريم، خاصة أن النفايات تتكدس بجوار منازلهم وانتشار الدمار والعفش التالف بعد جلبه داخل الأحياء بشكل عشوائي من قبل عمالة مخالفة، وطفح المياه الجوفية وتسربها من أنابيب المياه، فضلا عن الظلام الدامس بين الأزقة والشوارع الداخلية جراء تلف أعمدة الإنارة، وانتشار الفئران داخل الحي بشكل مكثف وأسراب الحشرات المسببة للأمراض، وهبوط في أسفلت الطرق العامة شكلت على إثرها الحفر الوعائية، وتعطل العمل في مشاريع الترميم لفترات طويلة نتيجة تقاعس مقاولي المشاريع عن الأداء وتشقق الطرق بشكل يهدد سلامة المارة. ويطالب أهالي الحي بالبدء في إصلاحات جذرية ونهائية من قبل الجهات المسؤولة عن الأحياء العشوائية، مشيرين إلى أن العديد من الملاك عرضوا منازلهم للبيع رغبة منهم في التخلص منها كون الأحياء في الجامعة أصبحت بيئة موبوءة ولا يطاق العيش فيها، حتى وإن اجتهدت أمانة محافظة جدة في ترميم العديد من الشوارع ومكافحة الفئران فإن نسبة النجاح في ذلك تظل محدودة. وأضاف الأهالي «أن هناك ارتفاعا ملحوظا في نسبة المخالفين دب في المنطقة بشكل مفاجئ ولا يزال العدد بارتفاع خاصة أن البعض منهم يستخدم منازل الأحياء الداخلية في الجامعة كمستودعات لمختلف المواد التجارية بشكل مخالف لأنظمة أمانة محافظة جدة، وذلك يتزايد في غضون ضعف مراقبي بلدية الجامعة على ضبط المنطقة لمساحتها الشاسعة». ويقول محب عسيري «إن ضعف مراقبي بلدية الجامعة أدى إلى انعدام الرقابة على الشوارع الداخلية، كون تركيزهم على المحال في الشوارع الرئيسة بينما الشوارع الفرعية تتكدس بالمخالفات التجارية الصريحة عياناً بياناً». ويشير شاكر الغامدي إلى أن «أعمدة الإنارة المتعطلة داخل الأحياء تسببت في الكثير من الجرائم لا سيما وأن الحي يشتهر ببعض الجرائم الأخلاقية والسرقات وانتشار الأفارقة بشكل يروع المواطن من الأمان داخل منزله». ورصدت عدسة «عكاظ» العديد من المشاريع التالفة ومنارة مسجد معلقة بعد هدم الجدران رغبة في تطويره، بيد أن المنارة المعلقة تهدد سلامة القاطنين والمارة كونها على هفوات السقوط، في حين التقطت العدسة شبانا على دراجة نارية يمشون بسرعة عالية وبرفع الإطار الأمامي بشكل يهدد سلامتهم وسلامة العابرين في الطريق لضيق المساحة نتيجة تشققات الطرق. من جهته قال المتحدث الأمني في شرطة محافظة جدة العميد مسفر الجعيد، أن ملاحظات الأهالي فيما يخص النواحي الأمنية تباشرها الشرطة بشكل حازم وفق الأنظمة والقوانين. وأضاف «إن شرطة جدة خصصت الرقم 6425550 لتلقي البلاغات غير الطارئة والتي لها قضايا تحمل أبعادا مختلفة»، مشيراً إلى الاحتفاظ بسرية معلومات المبلغ والعمل بشكل مباشر على متابعة الشكاوى ومعالجتها بعد التأكد من صحتها. وعلمت «عكاظ» من مصادرها في أمانة محافظة جدة أن الأمانة أمنت الآليات اللازمة وتعاقدت مع مؤسسات لصيانة أحياء الجامعة بشكل تدريجي وفق الجدولة المعدة من قبل فرع بلدية حي الجامعة. وأشارت الأمانة إلى أنها ستتوجه بسؤال المقاول المسؤول عن تنفيذ مشاريع الجامعة وعرض أسباب توقف العمل، كونها تعلم أن العمل جار في المنطقة حتى هذه اللحظة.