واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس رحلة الصعود التي بدأها من عند مستوى 5232 نقطة، والتي سجلها بتاريخ 2/3/2011 م، والذي يعتبر القاع الثاني للسوق بأكمله، حيث سجل أمس قمة جديدة عند مستوى 6760 نقطة، ليصبح مجموع ما كسبه المؤشر العام خلال هذه الفترة حوالي 1528 نقطة، كمقارنة بين القاع السابق والقمة التي سجلها أمس. من الناحية الفنية، اقترب المؤشر العام من الوصول إلى قمة سابقة تقع على خط 6795 نقطة، تم تسجيلها بتاريخ 17/1/2011 م ، ما يعني أن السوق تحتاج إلى تحقيق مزيد من المتطلبات لكي تتجاوز هذه القمة، وفي مقدمتها ثبات السيولة أعلى من 5 مليارات ريال، وتتغلب السيولة الشرائية على السيولة الانتهازية، وكمية الاسهم المنفذة تتجاوز 272 مليونا، كشراء حقيقي وليس بيعا وشراء كمضاربة. وكان من الملاحظ أمس تحرك اسهم لشركات ثقيلة، أمضت فترة ليست بالقصيرة شبه راكدة مثل إعمار ومدينة المعرفة. وقد أشرنا إلى ذلك في التحليل اليومي، ومالت الكفة في أغلب فترات الجلسة لصالح قوى الشراء كمضاربة في أسهم معينة، وربما يأتي ذلك في إطار الحذر من الاندفاع نحو الشراء قبل الحصول على الزخم الكافي، لتجاوز المنطقة العنيفة التي تمتد من 6722 إلى 6765 نقطة. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام على تراجع، وبمقدار 13 نقطة أو ما يعادل 0.2 في المائة، ليقف عند مستوى 6710 نقاط، وبحجم سيولة تجاوز 5.6 مليار ريال، كما تجاوزت كمية الأسهم المنفذة 277 مليونا، توزعت على أكثر من 120 ألف صفقة، ارتفعت أسعار أسهم 53 شركة وتراجعت اسعار اسهم 75 شركة، وحافظت الاسهم المتبقية من مجموع 145 شركة تداول أسهمها خلال الجلسة على استقرار أسعارها، وجاء الإغلاق في المنطقة الايجابية على المدى اليومي، ولكن تحتاج السوق إلى مزيد من الحذر مقارنة بالأيام الماضية، وقد افتتحت السوق جلستها على ارتفاع لمدة 45 دقيقة، ثم عادت إلى التراجع في أغلب فترات الجلسة، وفي الساعة الأخيرة من الجلسة شهدت السوق تراجعا، كعملية جني أرباح من النوع الخفيف الهدف منها تخفيف المؤشرات المتضخمة بالنسبة للأسهم التي واكب صعودها بداية المسار الصاعد، ووصلت تلك الأسهم إلى حالة من التشبع كشراء وتحتاج إلى هدوء، لكيلا تكون مصيدة للمشترين في المرحلة الحالية.