افتتح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس جلسته على تراجع، وبشكل متسارع إلى مستوى 6678 نقطة عن طريق سهم سابك، ليواصل على مدى الجلسة تحركاته، في محاولة لتقليص خسائره الصباحية التي تجاوزت 40 نقطة، يغلق تعاملاته اليومية على تراجع، وبمقدار 8.78 نقطة أو ما يعادل 0.13 في المائة، متوقفا عند خط 6713.62 نقطة. من الناحية الفنية أغلقت السوق في نهاية جلسة الأسبوع الماضي تعاملاتها على خط مقاومة محدد عند مستوى 6722 نقطة، وعجز المؤشر العام عن تجاوزها كإغلاق ومنذ فترة، والسوق تحتاج إلى متطلبات عدة حتى تتجاوزها، ومنها تغلب السيولة الاستثمارية على السيولة الانتهازية، ما يجعلها تتحول إلى المضاربة، كلما اقترب المؤشر العام من اختراق حاجز المقاومة، فلذلك تعتبر المنطقة الممتدة مابين 6722 إلى 6760 نقطة مقاومة عنيفة، فمن مصلحة السوق عدم تجاوزها، بحجم سيولة ضعيفة، وكمية اسهم قليلة، وكلما مالت الكفة لمصلحة الشراء الحقيقي وليس المضاربة قبل تجاوز هذه المنطقة يعطي السوق والمؤشر العام لاختراق مناطق أكثر صعوبة. على صعيد التعاملات اليومية، بلغ حجم السيولة اليومية حوالي 5.072 مليار ريال، وقد حاولت السيولة أن تتنقل أمس بين القطاعات، ومنها قطاع الأسمنت في فترة معينة من الجلسة، في حين انسلت الاسهم الخفيفة من بين الشركات الثقيلة نحو الصعود كمضاربة، معاكسة بذلك اتجاه المؤشر العام اليومي، وبلغت كمية الاسهم المنفذة حوالي 278 مليونا، وارتفعت أسعار أسهم 79 شركة تصدر سهم تبوك الزراعية القائمة والإغلاق على النسبة القصوى، وتراجعت أسعار أسهم 50 شركة، جاء في مقدمتها سهم الجماعي ورافقه بعض أسهم قطاع التأمين، وهذا مؤشر أن السوق تتحين الفرص الاستثمارية على المدى اليومي بعيدا عن فرص الاستثمار طويل الأجل، وجاء الاغلاق في المنطقة السلبية نوعا ما، حيث يترتب عليه اليوم أن يحافظ على عدم كسر خط 6687 نقطة، ويعتبر حاجز 6747 نقطة هو الحاجز الأعنف كمقاومة في حال افتتاحه على صعود، وربما يتعرض لعملية جني أرباح في حال الوصول إليها بشكل متسارع، وكان الإغلاق الأمثل فوق مستوى 6724 نقطة، حيث لديه العديد من حواجز المقاومة المقبلة، وقد تراجعت مؤشرات قطاعي البنوك والبتروكيماويات، ما اثر على تراجع السوق والمؤشر العام معا في جل الجلسة.