أعلن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن أمس تشكيلة وفده الذي سيتوجه إلى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية مع أحزاب اللقاء المشترك المعارضة والهادفة إلى انتقال سلمي للسلطة خلال 30 يوما وبرئاسة المستشار السياسي للرئيس اليمني عبدالكريم الإرياني وعضوية نائب رئيس الوزراء للدفاع والأمن رشاد العليمي والأمين العام المساعد للحزب الحاكم الدكتور أحمد بن دغر. وأوضح المصدر في تقرير نشره أمس «موقع المؤتمر نت التابع للحزب الحاكم» أن المعني بتوقيع الاتفاقية هو حزب المؤتمر الحاكم وشركاؤه وأحزاب اللقاء المشترك المعارضة وحلفاؤها، وليس الرئيس علي عبدالله صالح، مؤكدا عدم حضوره الاجتماع. وجدد الحزب الحاكم في اليمن وشركاؤه ترحيبه بالمبادرة الخليجية التي وصفتها بالمنظومة المتكاملة غير القابلة للتجزئة والانتقاء، مشددا على ضرورة الالتزام بما تضمنته المبادئ والإجراءات التنفيذية الواردة في مشروع الاتفاق وإزالة أسباب الاحتقان والتوتر سياسيا وأمنيا وإنهاء والاعتصامات ووقف التظاهرات وكل الأعمال. في الوقت ذاته، حثت السفارة الأمريكية في صنعاء قوات الأمن والمواطنين اليمنيين بالامتناع عن استخدام العنف وتجنب المظاهرات والخطابات الاستفزازية في الأيام المقبلة، للبرهنة على الالتزام في الانتقال السلمي للسلطة. وعبرت السفارة في بيان أصدرته أمس عن استيائها من أعمال العنف التي وقعت الخميس المنصرم التي قتل وجرح فيها المئات من اليمنيين. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قال أمس إنه يعترض على وجود ممثلين قطريين في مراسم توقيع اتفاق لإنهاء أزمة سياسية في البلاد. وقال لقناة «روسيا اليوم» التلفزيونية الناطقة بالعربية إنه يعترض على وجود قطر في مراسم توقيع المبادرة متهما إياها بالوقوف ضد اليمن. وكان صالح يشير على ما يبدو إلى قناة تلفزيونية اتهمها بإثارة الاحتجاجات التي تطالب بتنحيه منذ يناير (كانون الثاني).