كلما حل الصيف والتهب الجو تجدد انقطاع الكهرباء وضجت الصحافة منددة بتقاعس شركة الكهرباء عن إيجاد حلول جذرية، فبرغم ضجيج الصحافة على الشركة أن تعقب تعقيبها المعتاد: الانقطاعات ناتجة عن الأحمال الزائدة والخسائر والديون وغيرها من الأعذار مسبقة التجهيز، أما مشاكل الأحمال الزائدة فتعاني منها جميع شركات الكهرباء العالمية ويتم التغلب عليها لأن الحلول موجودة وممكنة، وأما الخسائر والديون فلا أدري كيف تعاني منهما شركة الكهرباء ووقودها مخفض التكلفة ودخلها الشهري من الفواتير وقراءات الاستهلاك ورسوم تركيب العدادات يبلغ مئات الملايين من الريالات، ناهيك عن الدعم الحكومي لشركة الكهرباء كلما احتاجت للعون؟، ولنفرض أن شركة الكهرباء تعاني من خسائر وديون أجبرتها على التقشف لترشيد النفقات.. فمن غير المعقول أن يوصلها التقشف لمرحلة الاستعانة بالخرسانة لتأجيل مشروع حيوي وهام كمشروع ربط مستورة كهربائيا برابغ المقرر منذ 1429ه، وذلك حينما لجأت كهرباء جدة مؤخرا لصب الخرسانة في جوف الأعمدة المتهالكة القادمة من بدر لمستورة لتبقى صامدة بعد أن نخرها الصدأ وسقطت أكثر من مرة بسبب انعدام الصيانة الوقائية التي أنهت عمرها الافتراضي قبل أوانه مع أنها حديثة عهد بالخدمة، أما إذا نجحت كهرباء جدة في الحصول على براءة اختراع الأعمدة الخرسانية فقل وداعا للمسارعة في تنفيذ مشروع ربط مستورة كهربائيا برابغ. عبدالعزيز عبدالله السيِّد الأبواء