ظلَّت مدينة مستورة لسنواتٍ تعاني من ويلات ضعف وانقطاعات الكهرباء ولإنهاء تلك المعاناة كان لابدَّ وحتماً من ربطها كهربائياً برابغ وبعد صبرٍ طويلٍ ومريرٍ لاحت في الأفق بارقة أملٍ وشرع المقاول ليَمُدَّ المسار محاذياً للسريع ( رابغ مستورة ) عندها فوجئ بإدارة نقل منطقة مكة تمنع التنفيذ لأن مسار التيار لا يبتعد عشرين متراً عن السياج وهنا انطفأت فرحة مواطني مستورة ومازالوا يتساءلون : هل الأنظمة تؤيد قرار الوقف أم لا ؟ فالمتعارف عليه أن ما بين السياجين خاضعٌ لأنظمة وزارة النقل وما خارجهما خاضعٌ لأنظمة وزارة الشؤون البلدية ، ولنفرض جدلاً أن ما خارج السياجين ولارتداد عشرين متراً خاضعٌ لأنظمة وزارة النقل ولا يُسمح بإقامة مسارات التيار عليه إذن كيف تمَّ تنفيذ مسار تيار كهرباء الأبواء محاذياً للسياج ؟ الأمر الثاني لنفرض جدلاً أيضاً أن الهدف من منع إقامة مسار التيار قريباً من السياج حماية المسافرين من الاصطدام بالأعمدة إذن كيف تمَّ السماح بإقامة محولات الكهرباء مابين السياجين في جزء السريع من ذهبان إلى صعبر وهي أشد خطراً ولدرء خطرها يجب أن تُقام خارج السياجين ؟ الأمر الثالث أن ترحيل مسار تيار مستورة لمسافة عشرين متراً سيجبره على المرور في أراض ٍ مملوكة بمعنى إما دفع تعويضات لمالكيها أو عدم التنفيذ وإذا وصل الأمر لهذه المرحلة فالاحتمال كبيرٌ أن يُصرف النظر عن تنفيذ المشروع وبذلك يُحرم مواطنو مستورة من مشروعٍ حيوي وهامٍّ انتظروه بفارغ الصبر . عبد العزيز عبد الله السيد الأبواء