أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لدى لقائه 700 طالبة وطالب في تربة أمس، عن تحديد أرض لإنشاء مقر جامعة في المحافظة، مبينا أن الدراسات قائمة لإنشاء المبنى وسيتم العمل في الإنشاءات على الفور. واستهل الأمير خالد الفيصل اللقاء الذي أقيم في قصر الوطن في المحافظة بالقرآن الكريم، تلاه نشيد ترحيبي للطلاب المشاركين، عقبها لخص الشيخ راشد الراجح في كلمته نيابة عن أهالي تربة مطالبهم في عدة نقاط، جاء من أبرزها التوسع في دعم مشاريع التعليم العام، لا سيما أن محافظة تربة تضم أكثر من 14 ألف طالب وطالبة، ولا تزال بحاجة للمزيد من المشاريع. وجاء المطلب التالي للتوسع في التعليم الجامعي «حيث إن فرع الجامعة يضم 1200 طالب وطالبة ونحتاج إلى إتاحة الفرصة للمزيد، إضافة إلى حاجة المحافظة إلى إعادة النظر في طريق الربط بين الطائف وتربة والمعاناة التي تنتج عن ذلك والأرواح التي يسلبها ذلك الطريق». كما يتطلع الأهالي للنظر أيضا في مستشفى تربة العام الذي أصبح بريدا لنقل الحالات إلى المستشفيات بالطائف، بعد أن تعلل القائمون بعدم اكتمال عدد من الأقسام الحيوية في المستشفى. وبدأت مداخلات الطلاب والطالبات مع أمير المنطقة مع مداخلة طالب من ذوي التحديات الخاصة، حيث ألقى قصيدة شعرية بطريقة برايل لاقت استحسان الأمير خالد الفيصل والحضور بشكل كبير. ورأى الأمير خالد الفيصل في رده على إحدى مداخلات الطلاب، أن الوصول للعالم الأول يحتاج للوقت، ويتوقف على الإرادة والإدارة في هذا المجتمع وفي حالة توافرها فسنصل، مضيفا «أنتم لا تنقصكم المواهب والعزيمة والشجاعة للوصول إلى ذلك من خلال الدين الذي تمتلكونه دون غيركم، وأعجب كيف يكون هنالك مسلم ومدرك ولا يكون في العالم الأول وهذا نقص في الإنسان وليس في الدين». وحول التعصب القبلي وانتشاره في الفضائيات وفي المحافظات، أوضح أمير منطقة مكةالمكرمة أن التعصب القبلي لو كان هنالك تمسك بالدين لما كان ذلك، مبينا أن الفرد يقدر على مقدار التقوى التي يمتلكها وليس شيئا آخر. وتركزت غالبية المداخلات حول احتياجات المحافظة للنواحي الخدمية والتعليمية، حيث وعد أمير منطقة مكةالمكرمة في كل إجاباته حول ذلك بنقل كافة المطالب إلى المسؤولين ودراستها في اجتماع المجلس المحلي ومجلس المنطقة، ومن بينها إنشاء مركز ثقافي، ومكتبة، وناد أدبي، وكذلك إنشاء معاهد للمهارات العلمية وتطوير خدمات الاتصالات ومخاطبة البنوك لإيجاد فروع نسائية لإنهاء المعاملات. طلاب قسم التقنية الحيوية يستوقفون موكب خالد الفيصل حويد البقمي تربة استوقف طلاب قسم التقنية الحيوية الطبية التابع لجامعة تربة موكب أمير منطقة مكةالمكرمة أمس لحظة خروجه من محافظة تربة في طريقه إلى قصر الوطن للقاء مع طلاب وطالبات ومنسوبي التعليم، وطلب الأمير خالد من سائقه التوقف واستمع إلى شكوى طلاب الجامعة ووعدهم بالنظر فيها بعد أن تسلم شكواهم بيده. ولخص الطلاب متطلباتهم في أنهم التحقوا بأقسام التقنية الحيوية الطبية بعد الإشادة من قبل أعضاء هيئه التدريس بالقسم، وبعد إنجاز ما نسبته 80 في المئة من الخطة الدراسية تفاجئوا بأنه لا يوجد مسمى وظيفي لتخصصهم في وزارة الخدمة المدنية. أعيان تربة: زيارة خالد الفيصل نماء وعطاء حويد البقمي تربة عاش أبناء محافظة تربة فرحة غامرة وهم يشهدون صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يدشن مشاريع تنموية في المحافظة. وتحدث رئيس مركز العصلة فايح سلطان البعاج قائلا «إننا في محافظة تربة نشعر بسرور عظيم وامتنان للأمير خالد الفيصل على ما حظيت به المحافظة من مشاريع تم تدشينها وأخرى أسس لها». من جهته، قال مدير مكتب التربية والتعليم في محافظه تربة محمد بن ناصر البقمي «دشن أمير مكة خلال الزيارات السابقة عددا من المشاريع التنموية المهمة، ولعل افتتاح فرع لجامعة الطائف في المحافظة يعد أبرز ما كان يتطلع إليه الأهالي، وهذه المشاريع خير دليل وتأكيد على حرص القيادة على توفير سبل الراحة والتطور والرفاهية للمواطن». وأضاف «في هذه الزيارة، تابع الأمير خالد الفيصل المشاريع السابقة كافة وافتتح عددا من المشاريع التنموية». وعبر عضو المجلس البلدي في تربة فيصل شباب البقمي عن شكره وأهالي تربة لأمير منطقة مكة؛ نظير جهوده الواضحة في سبيل تنمية المنطقة وتدشين الكثير من المشاريع التنموية». رؤى خالد الفيصل في زيارة تربة عبدالهادي الربيعي تربة شهدت زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة للمحافظات والمراكز، دعواته للإنسان في المملكة بالاهتمام والانشغال بإصلاح ذاته وأسرته قبل المطالبة بإصلاح الآخرين، مناشدا الشباب بالتزود بالعلم في ظل الرفاهية العلمية المتوافرة، بالقول «الدولة تحتاج عقولكم إلى جانب سواعدكم». وتحدث الأمير خالد الفيصل عن حال المسؤول في هذا الوقت في المملكة، بالقول «انشغلنا بكيفية تصريف ما يعتمد من ميزانية في المشاريع التنموية لخدمة المواطن، إذ إن بلادنا تمر بنهضة غير مسبوقة في مجالات النماء، ويجب أن نقف صفا واحدا إلى جانب القيادة لمساعدتها على المزيد من النجاح لخطط النماء المقبلة، والحقبة المقبلة، والتي تحمل الخير الكثير من خلال المزيد من المشاريع والاعتماد بالمليارات». وأضاف «وهذه المشاريع نعمة يجب أن تشكر، وشكرها ليس بالقول، وإنما يصاحبه العمل، ويسأل كل مواطن ماذا أستطيع أن أضيف لمشروع التنمية العظيم في المملكة، ولو كان الجميع مهتما بأسرته، ويحاول إصلاح نفسه وأسرته قبل التفكير بإصلاح الآخرين لكنا مجتمعا مثاليا وفق نهج الدين القويم». ووضع الأمير خالد الفيصل علامات الاستفهام والتعجب بالاستغراب من حال أمة بين يديها القرآن الكريم ونهج الدين القويم «ولا نكون في العالم الأول»، وفق تعبيره. وخاطب أمير منطقة مكةالمكرمة شباب تربة، بالقول «أيها الشبان أنتم مستقبل هذه البلاد وأملها، وقد يسرت الدولة جميع السبل لتحصيل العلم وفي مقدوركم التزود بالعلم في ساعات بقدر ما كان يحتاجه آباؤكم في سنين، وتوجد من الإمكانات والوسائل بالتعليم والبحث والاطلاع والمتابعة فتزودوا بالعلم قدر ما تستطيعون. إن النزاعات المقبلة لن تكون بالعمل فقط، وإنما إلى جانبها العلم والثقافة، فبلادكم تحتاج عقولكم قبل سواعدكم في السنين المقبلة».
الفيصل يستأنس بأجواء «محازة الصيد» الممطرة عبد الله المقاطي ظلم حط صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أمس، رحاله في مخيمه المشيد في محمية محازة الصيد شرق الطائف، والتي اختارها لإقامة مخيمه للعام الرابع على التوالي بعد أن استمتع بأجوائها في زياراته الأعوام الماضية. حيث أقيم مخيم على مساحة كبيرة للاجتماع بالمسؤولين، والتباحث حول مطالب المواطنين واحتياجات المحافظات بعد كل جولة يجريها على المحافظات الثلاث الخرمة، رنية، وتربة. وازدانت محازة الصيد في روعة أجوائها على إثر هطول أمطار في الآونة الأخيرة، فيما اكتسبت ميزة احتضان مخيم الفيصل الذي يعتبر بمثابة قاعدة الانطلاق لجولاته التفقدية التطويرية لمناطق شرق الطائف، حيث يعود إليها بعد كل جولة للمحافظات الثلاث، ويجتمع بالمسؤولين للتباحث حول نتائج الجولات، المسؤولون في إمارة منطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع منسوبي محمية محازة الصيد يتقدمهم مدير المحمية مصلح الجعيد، كانوا قد أنهوا ومنذ وقت مبكر تجهيز مقر إقامة أمير المنطقة في موقع الحزم الحمر في الجزء الجنوبي للمحمية. الأمير خالد الفيصل قام خلال جولاته الأولى وتخييمه في محمية محازة الصيد بإطلاق مجموعات من الغزلان والحباري، فيما كانت جولته الأخيرة العام الماضي مختلفة، إذ أصر في نهاية الجولة على العودة بالذكريات إلى أعوام مضت وحكايات تشربتها ذاكرته عن والده الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز، حيث اتجه لمشاهدة شجرة السرح التي كان يستريح ويقيل تحت ظلها والده الملك الراحل في محازة الصيد شرق الطائف عندما كان نائبا للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن في الحجاز، الأمير خالد الفيصل التقط صورا تذكارية جوار سرحة الفيصل. «سرحة الفيصل»، المسمى الذي يحفظه جيدا السكان المحليون للشجرة المكسوة بالخضرة طيلة أيام السنة، تتجول حولها غزلان الريم والمها العربي وطيور النعام التي أعيد توطينها من قبل الهيئة السعودية للحياة الفطرية. يذكر أن محمية محازة الصيد توصف بواحة الحياة الفطرية في المملكة، حيث أصبحت ثرية بالحيوانات البرية وأنواع من النباتات والشجيرات النادرة.