كشفت رباعية القادسية في مرمى الرائد مقدار المعاناة الذي يعيشه الفريق الكروي بسبب الأخطاء المتكررة بدأت فصولها في الموسم الماضي الذي شهد هبوطه لدوري الدرجة الأولى لولا قرار زيادة فرق دوري المحترفين من قبل اتحاد كرة القدم، وتواصلت هذه الانكسارات والإخفاقات في هذا الموسم إذ فشل الفريق الأحمر غير مرة في بناء شخصية مستقلة له تعيد له توازنه المفقود بسبب غياب التخطيط والمنهجية الواضحة في عملية توجيه الأموال التي صرفت من استقطابات لاعبين محليين وأجانب وأجهزة فنية. الجماهير الحمراء التي خرجت غاضبة بعد نهاية مواجهة القادسية أكدت ل«عكاظ» أن صبرها نفد ولم يعد لديها المزيد لتقبل خسائر أخرى، وحملت مسؤولية ما يحدث لإدارة ناديها، وقالت الجماهير «نحن نعرف جيدا قدرات فريقنا ولن تنطلي علينا الوعود التي يطلقها رئيس النادي بين الفينة والأخرى، ونطرح سؤال على الإدارة، لماذا تم تجديد عقد المدرب البرتغالي قوميز بمبلغ وصل لمليوني ريال، وهو الذي ما زال يقود الفريق من خسارة إلى أخرى وسط مستويات فنية ضعيفة في ظل عدم مساءلته ومحاسبته على أخطائه». ودللت على صدق ما ذهبت إليه أن المدرب ذكر في المؤتمر الصحفي الأخير أن الإدارة لم تحمله مسؤولية أية خسارة منذ أن استلم مهمته مع الفريق قبل نحو ستة أشهر، وزادت بقولها إن قوميز لم يحقق مع الفريق حتى الآن إلا 10 نقاط من أصل 20 نقطة أوصلته للمركز العاشر وهي منطقة غير دافئة كما يراها البعض. وطالبت الجماهير أيضا عبر مواقع النادي الإلكترونية بإصلاح الأوضاع أو استقالة، وحملت عبر الموقع الإلكتروني أعضاء الشرف المسؤولية بسبب صمتهم تجاه ما يحدث للنادي من إخفاقات وهو الأمر الذي ينتظر التدخل. من جانبه علق رئيس النادي فهد المطوع على الغضب الجماهيري وقال «من حق هذه الجماهير أن تغضب على نتائج ومستويات الفريق ولا نلومها على ذلك، كون اللاعبين لم يقدموا ما يشفع لهم بتحقيق الفوز في مباراة القادسية والمباريات الماضية، مشيرا إلى أنهم كانوا يخططون للبقاء في المناطق الدافئة وكان لهم ما أرادوا، مضيفا بالقول إن فريقه بعيد تماما عن حسابات البقاء والهبوط واعدا الجماهير بإجراء إصلاحات كبيرة سيجني الفريق ثمارها في الموسم المقبل.