خيب ديربي القصيم الذي جمع الرائد والتعاون ضمن الجولة ال (18) من دوري المحترفين آمال وتطلعات جماهير الكرة في المنطقة، إذ لم يرتق للهالة الإعلامية والحضور الجماهيري الكبير الذي صحب تلك المواجهة التي انتهت سلبية في كل شيء، بسبب إصرار مدربي الفريقين البرتغالي جوميز والروماني فلورين على النهج الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة، وهو الأمر الذي قتل متعة المباراة وجعلها تظهر بصورة متدنية! الفريق الرائدي عطفا على كل المعطيات الفنية التي كانت تقف في صفه، كان مؤهلا للفوز ورد اعتباره من نتيجة الدور الأول، نظرا لموقعه الجيد في سلم ترتيب الدوري كونه بعيدا إلى حد ما عن حسابات البقاء والهبوط، وفوق هذا وذاك تميزه الفني الذي يفوق بمراحل منافسه الفريق التعاوني صاحب التجربة القليلة في دوري المحترفين، لكن مدربه لم يستثمر هذا التفوق وتجييره لمصلحة فريقه بسبب أخطائه وتخبطاته الواضحة! إذ كان من المفترض أن يفتح اللعب ويبادر بالهجوم بدلا من طريقته (العقيمة) التي فاجأت التعاونيين أنفسهم باعتراف رئيسه محمد السراح. وخرجت الجماهير الرائدية من ملعب المباراة وهي غير راضية على النتيجة السلبية كون فريقها في نظرها هو الأفضل والأميز من نظيره الفريق التعاوني لفارق الإمكانيات الفنية الواضحة، وقالت كان من المفترض أن يحقق الفريق نتيجة إيجابية على اعتبار أنه دخل المباراة بدون ضغوط نفسية لموقعه المطمئن في الدوري وهو بعيد نوعا ما عن حسابات البقاء والهبوط بعكس الفريق المنافس. وحملت هذه الجماهير مسؤولية ما حدث للاعبين وللمدرب البرتغالي قوميز الذي لم يتعامل مع المباراة كما يجب بسبب تبديلاته الخاطئة أثناء سير المباراة إلى جانب عدم توظيفه لإمكانيات اللاعبين لمصلحة الفريق، مشيرين إلى أن قوميز وقف كعادته متفرجا دون أن يحدث أي تبديل إيجابي يعيد للفريق هيبته الذي فقدها منذ رحيل مدربه البرازيلي الأسبق لوتشي، وتساءلت في نفس الوقت عن سر إبعاد اللاعب عبدالسلام الشريف عن قائمة ال (18) التي دخلت المباراة وهو الذي كان من ضمن خيارات المدرب بالزج به كعنصر أساسي! وطالبت في هذا السياق من إدارة ناديها بضرورة مناقشة المدرب على أخطائه المتكررة إلى جانب دراسة أسباب استمرار ظهور اللاعبين بهذه المستويات المتدنية وغياب الروح والحماس على الرغم من حصولهم على حقوقهم المادية دون تأخير.