أحدثت الخسارة الجديدة والموجعة التي تلقاها فريق الرائد من ضيفه الفيصلي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد ضمن الجولة الثانية من دوري المحترفين هزة عنيفة داخل البيت الرائدي، لاسيما وأنها جاءت من فريق صاعد حديثا لدوري الكبار، ما يؤكد بالفعل أن الفريق الأحمر لم يستعد جيدا لخوض غمار منافسات الدوري الذي لا يعترف إلا بالأقوياء. الجماهير الرائدية التي حضرت بكثافة عالية في نزال الفيصلي الماضي خرجت قبل نهاية المواجهة، بعد الهدف الثالث تحديدا، احتجاجا على حال فريقها المتردي، وربما يتواصل غيابها عن المباريات المقبلة طالما، أن الأوضاع بناديها لا تبشر بالخير. الجماهير تلك وعبر الاستراحات الخاصة والمواقع الإلكترونية حملت مسؤولية ما يحدث لفريقها لإدارة النادي ولمدرب الفريق وللاعبين، مشيرين إلى أن الأضلاع الثلاثة هم السبب الرئيس في هذه الخسارة التاريخية، فإدارة النادي التي لم تتعلم بعد من أخطاء الماضي لا تحاسب اللاعبين على تقصيرهم الواضح تجاه الفريق، بعد أن صرفت عليهم ملايين الريالات، لكنهم لم يقدروا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بعد أن غيبوا روح الرائد المعروفة وهو الذي كان يتميز بها قبل ثلاثة مواسم، كما أن مدرب الفريق البرتغالي قوميز البعيد تماما عن (المحاسبة والمساءلة) من قبل مسيرو الفريق لم يسلم هو الآخر من سياط النقد، إذ أكدت هذه الجماهير أنه يفتقد للقراءة الجيدة للفريق المنافس، فضلا عن تبديلاته الخاطئة في المباريات، وإصراره على اللعب بثلاثة محاور في كل المواجهات، ما يحدث ضعفا على حساب صناعة اللعب، خصوصا أن الفريق يفتقد حاليا لصانع ألعاب ماهر بعد رحيل المغربي صلاح الدين عقال للمنافس التقليدي التعاون. وطالب أنصار النادي بضرورة إلغاء عقد قوميز وإعادة المدرب السابق البرازيلي لوتشي، كونه في نظرهم هو الأفضل والأنسب للفريق في مرحلته المقبلة، ويبقى تدخل أعضاء الشرف المؤثرين أمر لا مفر منه، وذلك من أجل إنقاذ الفريق من مأزقه قبل فوات الأوان، والجماهير الرائدية لا تريد تكرار مآسي الموسمين الماضيين بسبب السكوت (المطبق) لشرفيي النادي الذي يجب أن يكون لهم وقفة قوية وجادة تعيد للرائد (التاريخ) هيبته المفقودة، من أجل إصلاح الحال المائل لناديها، كما كانوا يفعلون في السابق مع كل رؤساء النادي، مشيرة إلى أن استقالة الإدارة هو الحل الأنسب إذا كانت غير قادرة على إدارة شؤون النادي كما ينبغي، خصوصا وأنها أخذت من الفرص والمساحة من الوقت ما يكفي، لكنها لم تنجح.