أبدى مدرب فريق الرائد التونسي عمار السويح غضبه الشديد على نتيجة مباراة فريقه أمام الشباب التي انتهت لمصلحة الأخير بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، وذلك بسبب تكرار الأخطاء الدفاعية في كل مباراة وهو ما جعل الفريق يخسر العديد من المباريات المهمة، ويصبح موقفه يزداد صعوبة في الدوري وهو الذي يسعى جاهدا للهروب من مؤخرة الترتيب. ووجه لومه الشديد لمدافعه ماجد فرساني الذي خرج بالبطاقة الحمراء في آخر عمر المباراة، وفق ما ذكره مراسل القناة الرياضية فيصل الملوقي، في الوقت الذي أبدى فرساني أسفه الشديد لجماهير ناديه على خسارة فريقه غير المستحقة من وجهة نظره كون فريقه قدم مستوى جيدا واعدا بالتعويض في المباريات المقبلة. إلى ذلك بدأ القلق يدب في قلوب جماهير الرائد خوفا من المستقبل القادم الذي ينتظر فريقها، وهو بالطبع مستقبل يبدو مظلما، كون الفريق بات من أكثر الفرق المهددة بالهبوط لدوري الدرجة الأولى بسبب تفريطه المستمر بالنقاط، إذ لم يجمع في رصيده في بنك الدوري سوى (12) نقطة فقط من أصل (51) أبقته في المركز ما قبل الأخير، وهذه الحصيلة بلا شك تعتبر ضعيفة جدا وتؤكد أن الفريق الأحمر سيعاني في مواجهاته ال (9) المقبلة التي تعتبر بمثابة مباريات كؤوس، أكون أو لا أكون، وهو ما يصعب من مهمة الفريق الأمر الذي سيجعله يعيش وسط ضغط جماهيري وإعلامي كبير. المشجع الرائدي محمد التويجري أكد ل «عكاظ» أن وضع فريقه لا يسر عدوا ولا صديقا، وحمل المسؤولية لإدارة ناديه التي أخطأت كثيرا في حق الفريق على حد قوله، مشيرا إلى أن الأخطاء والسلبيات ظلت تتكرر على مدار المواسم الثلاثة الأخيرة دون تعديل، موضحا أن مبدأ الحساب والعقاب بفريقه غير موجود بسبب الهشاشة الإدارية التي تحيط بالنادي بداية من الرئيس إلى أصغر إداري. وتساءل التويجري عن سر عدم إنهاء إدارة ناديه لملف اللاعبين الأجانب على الرغم من علمها المسبق بعدم جدوى بقاء الأسترالي داكوستا والبرازيلي كامبوس. وطالب التويجري رئيس المجلس الشرفي بناديه ناصر الجفن وبقية الشرفيين المؤثرين بأهمية التدخل (بقوة) لإنقاذ الفريق من مأزقه الحالي قبل أن يؤول للمصير المجهول. وشاطره الرأي المشجع الآخر عبدالعزيز السويد الذي أكد أن فريقه وصل لمرحلة لا يمكن السكوت عليها من قبل شرفيي النادي المطالبين قبل أي وقت مضى بضرورة التدخل قبل أن تحل الكارثة على الفريق، وقال للأسف الشديد إن رئيس النادي لم يستمع للغة العقل وهو يكرر أخطاءه بحق نادينا دون حسيب أو رقيب، وهو بالأصل يرفض تماما تدخل أصحاب الخبرة والدراية لاسيما أنه حديث عهد بالرياضة وأخطاءه باتت تكرر في كل موسم دون أن يستفيد من تلك الأخطاء التي قصمت ظهر الرائد، وقال إن العناد والمكابرة لن يجلب للرائد إلا الخيبة والخسران والشواهد على ذلك كثيرة. وحمل السويد المسؤولية كاملة لرئيس المجلس الشرفي وأعضاء الشرف المؤثرين بسبب صمتهم المطبق على ما يحدث بالنادي وكأنهم ينتظرون هبوطه. وقال سليمان الحمد بحرقة كبيرة إن ما يحدث بالرائد أمر محير فخسائر وكبوات الفريق بدوري المحترفين تواصلت دون توقف ولا نعرف ماذا تخبئ لنا الأيام القادمة، معترفا في ذات السياق أن فريقه قدم في مواجهة الشباب الأخيرة مستوى كبيرا وخسر بصعوبة بالغة، ولكن ما الفائدة من ذلك. وطالب الحمد من رئيس ناديه بضرورة تقريب كبار أعضاء الشرف واستشارتهم في الكثير من الأمور التي تهم الفريق من أجل إيجاد حلول عاجلة تنقذه من مأزقه الحالي، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة لا تقبل التهاون أو التقاعس على اعتبار أن المباريات المتبقية صعبة للغاية وتحتاج إلى تعامل خاص حتى يستطيع الفريق البقاء مع الكبار، وطالب الحمد من إدارة ناديه بسرعة إنهاء التعاقد مع لاعبين أجانب مميزين يصنعون الفارق الفني.