ها هو رئيس الهيئة التي انتظرناها طويلا يطلق أول تصريح له.. حدث مهم جدا أن تنشر الصحف أول تصريح لرئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الأستاذ محمد الشريف. فماذا قال ؟؟ يقول الشريف إن الإشكاليات التي تواجه إدارة المشاريع وقطاع المقاولات تتمثل في أربعة جوانب هي: ** عدم الاعتناء بإعداد مواصفات المشاريع وشروطها قبل طرحها للمنافسة. ** إسناد الأعمال من الباطن، سواء بعلم الجهة صاحبة المشروع وموافقتها أو دون ذلك. ** ضعف الإشراف على المشاريع سواء تم ذلك ذاتيا من قبل الجهة المالكة للمشروع أو خارجيا من قبل استشاري وذلك لعدم متابعة الجهة المتعاقدة للمشروع ميدانيا ومكتبيا. ** ضعف كفاءة أعضاء لجان الاستلام الابتدائي والنهائي للمشاريع، وربما تجاهلها أو عدم قدرتها على إبراز بعض الأخطاء وأوجه التقصير في التنفيذ. باختصار ذلك ما قاله، لكننا نستميحه العذر ليقبل قولنا إننا نعرف هذه الحقائق منذ أن قام أول مشروع على أرضنا، ومنذ أن بدأ الناس يعرفون مسمى مشروع، ومنذ أن خط أول كاتب في الصحافة أول حرف له.. كل الناس يا معالي الرئيس يعرفون أن هذه الحقائق لا تمثل سوى رأس جبل الجليد الذي يغوص جسده في محيط من الفساد الذي لم يستطع أحد تنقيته. وحين تكون كل مشاريعنا نتاج هذه الإشكاليات وأكثر منها، هل يمكن لأحد أن يتوقع مشروعا واحدا صالحا؟؟. المشكلة يا معالي الرئيس أن كل الجهات الرقابية تعرف ما يجري، وكل الجهات تعرف أن مشاريعها هلامية، والمجتمع يعرف أن المليارات التي تصرف على المشاريع يذهب معظمها في قنوات الفساد، فأي خراب أشد من هذا حفظكم الله؟؟ من هم الذين يضعون المواصفات الهشة ؟؟ من اخترع نظام «من الباطن» وصممه بالطريقة الخاصة السائدة لدينا؟؟ من هم المسؤولون عن ضعف الإشراف؟؟ من هم المسؤولون عن تشكيل لجان استلام تتجاهل الأخطاء؟؟ أليس المسؤولون عن كل هذه المصائب هم مسؤولون في الدولة؟؟ أليسوا هم من صمموا الأنظمة الفاسدة واختاروا مسؤولين فاسدين؟؟ كل الحقائق التي ستذكرها لاحقا عن الفساد يا معالي الرئيس نعرفها لأنها ليست سرا، الأهم من ذكرها هو ماذا ستفعلون تجاهها؟؟ ماذا ستفعلون تجاه الأنظمة الرديئة والمسؤولين الأردأ ؟؟. هذا هو السؤال الذي ننتظر الإجابة عليه ؟؟. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة