قال سياني حسين قيراط، أحد ذوي ضحايا سيول جدة، إن بيان إحالة المتورطين في سيول جدة للجهات المعنية لمحاسبتهم، مسح أحزاننا وآلامنا التي تجرعناها، على فقد أحبائنا في هذه الكارثة، التي تسببت في وفاة ستة من أقاربي هم «شقيقي يحيى قيراط وزوجته وابنتان وولدان، وخادمتهم» . وأضاف: «حدث ماكنا ننتظره على أحر من الجمر بإحالة المقصرين إلى الجهات المعنية، حتى يعلم المفسدون أن العقاب سيطال كل من تسبب في خطأ».. وأوضح أنه في يوم الكارثة، استقل شقيقي مركبته مع أسرته وكان ينوي إيصال زوجته إلى أحد المخيمات للذهاب إلى المشاعر المقدسة، فهي داعية ومعلمة تربوية تعرفها الكثير من السيدات بنشاطاتها الدعوية والدينية، وكانت تنوي إلقاء المحاضرات في مخيمات الحجاج وتقديم الدروس، وخلال عبورهم الطريق السريع داهمهم السيل، وما أن هدأت الأمور حتى عثروا على جثة الأب وهو يضم بين يديه رضيعته الصغيرة وكأنه يحميها من السيل الجارف. أما أحمد 12 عاما فلم يعثر عليه حتى الساعة.