لم تعد خافية على أحد خطورة الدور الذي تلعبه إيران في العالم العربي والإسلامي ومحاولة تمرير أجندتها السياسية والمذهبية؛ بدءا من دعمها لحزب الله في لبنان وانتهاء بمحاولة التدخل السافر في شؤون دول الخليج العربي، وهناك ما يشبه الإجماع على أن إيران تطمح إلى زعزعة الاستقرار في هذه الدول من أجل بناء مشروعها الفارسي. ففي الوقت الذي تدعي إيران دعمها ومساندتها لحقوق الإنسان والحريات في المجتمعات العربية والإسلامية، في الوقت الذي تمارس اضطهادها ضد عرب إيران في ما يسمى ب(الأحواز) في محافظة خوزستان من خلال الاعتقالات وحالات العنف والتعسف التي تلحق بهؤلاء، إضافة إلى تهميش وإقصاء السنة في إيران وجعل الحالة المذهبية الواحدة القائمة على أساسها إيران هي الحالة السائدة والمهيمنة في المشهد المذهبي والسياسي، وهو ما يجعل مصداقية الدفاع عن حقوق الإنسان والمنتمين للمذهب الشيعي تسقط جراء هذه الادعاءات التي تعطي صورة كاملة وشاملة عن مدى تخبط الخطاب الإيراني والبحث عن معارك خاسرة هنا وهناك. إن مشكلة إيران من خلال هذه الممارسات أنها تحاول تغطية مشاكل الداخل، وما يشاهده العالم من احتقانات ومظاهرات في الشوارع والميادين الإيرانية هو تعبير صارخ عن عدم رضى المواطن الإيراني عن السياسة المتبعة في إيران وسيطرة أصحاب الفكر المذهبي الضيق على فصائل الدولة الإيرانية، وهو ما يجعل مشروعها المذهبي والسياسي مشروعا فاشلا؛ نظرا ليقظة صناع القرار في الدول العربية والإسلامية والدول الخليجية ولخطورة هذا المشروع ومن ثم مواجهته بكل الطرق والوسائل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة