أبدى سكان قرية السعدية والحضرور في محافظة صامطة استياءهم من التأثير السلبي للغبار والدخان الناتج من محرقة مرمى النفايات القريب من منازلهم ولا يبعد عنهم إلا أمتارا قليلة. وبينوا أن هذا المرمى تنبعث منه روائح وأدخنة كريهة خصوصا بعد منتصف الليل، وتصدر منه أصوات ضجيج تقض مضاجعهم، إضافة إلى الغبار المتطاير منه والذي يملأ المكان على مدار الساعة، ما يهددهم بمخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وأشاروا إلى أنهم يعانون من الروائح الكريهة المنبعثة من المحرقة القريبة من منازلهم، مؤكدين أن هذه المحرقة تنعدم فيها كل الوسائل الصحية، وهي غير خاضعة للرقابة رغم التحذيرات من خطورتها الصحية، مطالبين في الوقت ذاته بنقل المرمى بعيدا عن منازلهم. وأوضح الأهالي أن الأدخنة تنبعث من المرمى بشكل محدود صباحا وبكميات كبيرة في الليل، تمنعهم من فتح النوافذ وتسبب لهم السعال وتمنعهم من النوم ليلا. وأبدى سكان القرية تخوفهم من الإصابة بأمراض تظهر آثارها بعد فترة من الزمن لأن العديد من أمراض السرطانات والأمراض الخبيثة لا تظهر عوارضها إلا بعد فترات طويلة من الزمن. وأكد أطباء المستوصفات ومراكز الرعاية القريبة، أن أغلب السكان يعانون من مخاطر الإصابة بأمراض الربو والحساسية وضيق التنفس، مشيرين إلى أن المصابين بالتلوث البيئي تقدم لهم أدوية بشكل مستمر إضافة إلى أدوية الحساسية والبخار، فيما تحول الحالات المستعصية إلى مستشفيات المنطقة، مؤكدين أن وجود مرمى نفايات وصرف صحي بالقرب من منازل القرية يؤثر على البيئة المحلية لكثافة الغبار المتطاير منه، ما يؤدي إلى إيذاء المواطنين.