لا تزال محافظة جدة تعاني من تدني مستوى النظافة في معظم أحيائها والمحافظات التابعة لها بشكل ملموس، ممثلة المشكلة الكبرى لدى القاصي والداني من الأهالي، وتضع هذه المشكلة نفسها في قائمة المتطلبات الضرورية للحياة الطبيعية في المرتبة الأولى لدى الأهالي، مطالبين أمانة جدة بوضع حلول جذرية وسريعة لإنهاء هذه الأزمة بشكل سريع بعد أن أرقتهم منذ وقت بعيد. وفي هذا الصدد وقع أمين جدة الدكتور هاني أبو راس أخيرا عقدين بقيمة مليون و100 ألف ريال تشرف على تنفيذهما الإدارة العامة للبلديات والمجمعات القروية في المحافظات يتعلق الأول بالتخلص من النفايات وردم المستنقعات وآليات التخلص من النفايات بقيمة 200 ألف ريال ويستغرق تنفيذه 3 أشهر. ويتضمن العقد الثاني مشروع إنشاء حدائق عامة في المظيلف بقيمة 892100 ريال ويستغرق تنفيذه 15 شهرا. واستاء أهالي (شارع باعطيه) في حي قويزة من تأخر الجهات المسؤولة عن سحب المياه الآسنة ونظافة الأحياء وعدم مباشرة الحالة المزرية التي وصل إليها الشارع، خاصة بعد أن اختطلت مياه المجاري في النفايات المتكدسة على جوانب الطريق مكونة بيئة تالفة. فيما تعالت أصوات أهالي كيلو 14 الشمالي من تدني مستوى النظافة، ويتفق معهم في ذات المطلب أهالي حي الجامعة الذين لم يجدوا غير الدعاء متنفسا لهم على من تسبب في إهمال النظافة في حيهم، لافتين إلى أن عدة شوارع من أحيائهم لا تزال دون سفلتة منذ هطول الأمطار على محافظة جدة مؤخرا ما تسبب في ارتفاع الغبار إلى البيئة المحيطة بهم. يذكر أن أمانة محافظة جدة دعت شركات النظافة والصيانة الأجنبية لدخول المنافسات العامة لعقود مشاريع النظافة الجديدة والتي بدأ إعدادها وفق خطط علمية مدروسة تعتمد على المعايير الدولية في كيفية التخلص من النفايات بالطرق الفنية التي لا تؤثر على البيئة.