افتتح الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي أمس معرض «مملكة الإنسانية وملك السلام» وأنشطة الندوة العلمية التي تنظمها كلية الاقتصاد والإدارة في جامعة الملك عبدالعزيز في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الجامعة تحت شعار (الاستشراق الجديد والعلاقة مع الآخر) و(الأصوليات في الغرب والخوف من الإسلام). وكان مدير الجامعة وعميد كلية الاقتصاد والإدارة المنظمة قد قدم شرحا مفصلا عن محتويات المعرض وبعض الصور التي توضح إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، ثم ألقى الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالأمير خالد وتشريفه لحفل الافتتاح. ثم ألقى مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب كلمة نوه فيها بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة، مؤكدا أنه أصبح مهرجانا تاريخيا يعكس حضارة المملكة وهويتها الحضارية ويحفظها للأجيال ويحظى باهتمام القيادة الكريمة. ثم ألقى وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي كلمة قال فيها «بهذه المناسبة يطيب لنا باسم الحرس الوطني أن نحيي جمعكم العلمي الحواري الكبير علماء ورجال فكر وسياسة وتنمية وطنية.. ونحن نفتتح هذه الندوة العلمية.. والتي تندرج ضمن الأنشطة الثقافية للمهرجانِ الوطنيِ للتراث والثقافة والذي ينظمه سنويا الحرس الوطني في الجنادرية». وأضاف، «إن رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعاه الله ودعمه لهذا المهرجانِ هو امتداد لرعايته لكلِ مجالات التنمية والإبداع والعطاء الحضاري.. كما أنه يأتي في سياقِ سعيه الدائم للحوار بين الثقافات، ونشر المحبة والتسامح، وهي رسالة الإسلام الخالدة التي بعثها الله لسعادة البشر». وتابع وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي «لقد جاء التوجيه السامي الكريم أن يستفاد من المؤسسات العلمية والثقافية في احتضانِ بعض النشاطات الفكرية والثقافية التي يعقدها المهرجان الوطني في مناطقِ المملكة المختلفة تحقيقا للتنوع ورغبة في أن تسهم أكثر من مؤسسة علمية في برامج المهرجانِ الوطني للتراث والثقافة، مؤكدا أن هذه الندوة السياسية المهمة التي يشارك فيها نخبة من المفكرين والعلماء والخبراء في المجالات الفكرية والسياسية واحدة من المناشط التي يرجى أن يستفاد من نتائج توصياتها بما يفيد مجتمعنا السعودي وتحث إلى تنمية وطنية، تبنى على أسس ومعايير فكرية راشدة». وأضاف، أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله في الحراك الفكري والثقافي ودعوة العلماء والخبراء ومشاركة المنتديات الثقافية مع المؤسسات العلمية هو السبيل إلى إعداد جيل يحمل تطلعات وطنية، ويصقل بما عرفه من تجارب هؤلاء العلماء ويدرك أن بناء التنمية الوطنية دائما يتم بالمشاركة العملية الجادة مع مؤسسات المجتمع الفكرية والسياسية. بعد ذلك استلم الأمير خالد درعا تذكارية من مدير الجامعة لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة وآخر لسموه. حضر الحفل مساعد وكيل الحرس الوطني للشؤون العسكرية للقطاع الغربي اللواء الركن نايف بن غازي الشويب وأمراء الأفواج.