افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي ال سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي صباح امس السبت معرض “مملكة الإنسانية وملك السلام”و فعاليات الندوة العلمية التي تنظمها جامعة الملك عبد العزيز ممثلة في كلية الاقتصاد والإدارة في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة تحت عنوان (الاستشراق الجديد والعلاقة مع الآخر ) و(الأصوليات في الغرب والخوف من الإسلام ) وذلك بعد أن تم استحداث فعاليات ثقافية وفكرية تحت مظلة المهرجان وخارج العاصمة الرياض منذ فعاليات المهرجان في دورته (25) العام الماضي في كل من جامعة المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وجامعة أم القرى بمكةالمكرمة وناقشت في وقتها الأزمة المالية العالمية من قبل نخبة من أساتذة الجامعتين و بعض المختصين في مجال الاقتصاد وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة طيب ومساعد وكيل الحرس الوطني للشؤون العسكرية للقطاع الغربي اللواء ركن نايف بن غازي الشويب ثم عزف السلام الملكي بعدها افتتح سموه المعرض واستمع الى شرح مفصل من عميد كلية الاقتصاد والادارة المنظمة عن محتويات المعرض وبعض الصور التي توضح انجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بعدها اقيم حفل خطابي بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم القى عميد كلية الاقتصاد والادارة الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بسمو الوكيل وتشريفه لحفل الافتتاح مشيرا الى ان الكلية تشرفت للمرة الثانية على التوالي بتنظيم فعاليات هذه الندوة بعد ان تلقت الجامعة دعوة كريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بتنظيم هذه الندوة العلمية والفكرية مشيرا الى تزامن الجنادرية في هذه الدورة مع فرحة الشعب بعودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى الى ارض الوطن ثم القى مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة طيب كلمة رحب فيها بسمو الوكيل على تشريفه وافتتاح المعرض والندوة العلمية منوها بحجم المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي اصبح مهرجانا تاريخيا يعكس حضارة المملكة وهويتها الحضارية ويحفظها للاجيال ويحظى باهتمام القيادة الكريمة مشيرا الى ان الجامعة تشرفت وللمرة الثانية بتنظيم بعض الندوات الثقافية والفكرية منذ انطلاقة المهرجان في دورته الخامسة والعشرين ثم القى سمو الوكيل كلمة بهذه المناسبة قال فيها : يطيبُ لنا باسمِ الحرسِ الوطني أن نحييَ جمعَكمْ العلمي الحواري الكبير علماءَ ورجالَ فكرٍ وسياسةٍ وتنميةٍ وطنيةْ.. ونحنُ نفتتحُ هذهِ الندوةِ العلميةِ .. (الاستشراف الجديدُ والعلاقةُ معَ الآخر) .. والتي تندرجُ ضمنَ الفعالياتِ الثقافيةِ للمهرجانِ الوطنيِ للتراثِ والثقافةِ والذي ينظمُهُ سنويا الحرسُ الوطني في الجنادرية. وقال: إن رعايةَ سيدي خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ عبد الله بن عبد العزيز – رعاهُ الله – ودعمهُ لهذا المهرجانِ هو امتدادٌ لرعايتهِ لكلِ مجالاتِ التنميةِ والإبداعِ والعطاءِ الحضاري .. كما انه يأتي في سياقِ سعيهِ الدائمِ للحوارِ بين الثقافاتْ ، ونشرِ المحبةِ والتسامحْ ، وهي رسالةُ الإسلامِ الخالدةِ التي بعثَها اللهُ لسعادةِ البشرْ. واضاف سموه لقد جاءَ التوجيهُ السامي الكريم أن يستفادَ من المؤسساتِ العلميةِ والثقافيةِ في احتضانِ بعضِ النشاطاتِ الفكريةِ والثقافيةِ التي يعقدُها المهرجانُ الوطني في مناطقِ المملكةِ المختلفةِ تحقيقا للتنوعِ ورغبةً في أن يسهمَ أكثرُ من مؤسسةٍ علميةٍ في برامجَ المهرجانِ الوطني للتراثِ والثقافةْ. وقال سموه ان هذهِ الندوةِ السياسيةِ المهمةِ التي يشاركُ فيها نخبةُ من المفكرين والعلماءِ والخبراءِ في المجالاتِ الفكريةِ والسياسيةِ واحدةً من المناشطِ التي يُرجى أن يستفادَ من نتائجَ توصياتِها بما يفيدُ مجتمعنا السعودي وربما يحدثُ تنميةً وطنيةً، تبنى على أسسٍ ومعاييرَ فكريةٍ راشدةْ. وقال سموه إن رؤيةَ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ عبداللهِ بن عبدالعزيز وسمو ولي عهدهِ الأمين – حفظهما الله – في الحراكِ الفكري والثقافي ودعوةِ العلماءِ والخبراءِ ومشاركةِ المنتديات الثقافية مع المؤسساتِ العلميةِ هو السبيلُ إلى إعدادِ جيلٍ يحملُ تطلعاتٍ وطنيةٍ، ويصقلُ بما عرفهُ من تجاربِ هؤلاءِ العلماءِ ويدركُ إن بناءِ التنميةِ الوطنيةِ دائما يتمُ بالمشاركةِ العمليةِ الجادةِ مع مؤسساتِ المجتمع الفكريةِ والسياسيةْ. وقال سموه تحيةً لهذهِ الجامعةِ العريقةِ جامعةِ الملكِ عبدالعزيز بجدة ، التي تحملُ اسمَ مؤسسِ وبانيَ هذا الوطنِ رحمهُ اللهُ تعالي. وتحيةً طيبةً لمعالي مديرِها، ولكافةِ منسوبيها ،ولطلابِها وطالباتِها على هذهِ الثقةِ التي أولاها مهرجانَ الجنادريةِ 26 لتكرارِ تجربةِ العامِ الماضي الناجحةِ في جنادريةِ 25 ، وذلكَ بإسنادِ إقامةِ هذهِ الندوةِ الفكريةِ للمرةِ الثانيةِ على التوالي في جامعةِ المؤسسِ لاحتضانِها وتنظيمِ فعالياتِها ، كواحدةٍ من الندواتِ الفكريةِ والأنشطةِ العلميةِ للمهرجانِ الوطني للتراثِ والثقافةِ. بعد ذلك استلم سمو الوكيل درعا تذكاريا من مدير الجامعة لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة واخر لسموه بهذه المناسبة ثم شاهد سمو الوكيل والحضور اوبريت (فرحة وطن ) بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين سالما معافى الى ارض الوطن شارك فيه مجموعة من طلاب الجامعة، بتقديم عدد من اللوحات الفنية الشعبية “ كالمزمار، والخبيتي، والعجل، والعرضة” بعدها بدات جلسات الندوة العلمية التي شارك فيها عدد من المختصين من اساتذة الجامعة. حضر حفل الافتتاح المشرف العام على وزارة الثقافة والاعلام بمنطقة مكةالمكرمة سعود بن علي الشيخي وعدد من كبار المسؤولين في الحرس الوطني للقطاع الغربي واساتذة واعضاء هيئة التدريس بالجامعة.