افتتح صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي صباح امس السبت الموافق 12 جمادى الأولى معرض المملكة وفعاليات الندوة العلمية التي تنظمها جامعة الملك عبد العزيز ممثلة في كلية الاقتصاد والإدارة في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة تحت عنوان (الاستشراق الجديد والعلاقة مع الأخر ) و(الأصوليات في الغرب والخوف من الإسلام ) وذلك بعد أن تم استحداث فعاليات ثقافية وفكرية تحت مظلة المهرجان وخارج العاصمة الرياض منذ فعاليات المهرجان في دورته (25) العام الماضي في كلا من جامعة المؤسس وجامعة أم القرى .وناقشت في وقتها الأزمة المالية العالمية من قبل نخبة من أساتذة الجامعتين وافتتح سموه المعرض واستمع الى شرح مفصل من قبل مدير الجامعة وعميد كلية الاقتصاد والادارة المنظمه عن محتويات المعرض وبعض الصور التي توضح انجازات خادم الحرمين , والقى الدكتور حسام العنقري كلمة رحب فيها بسمو الوكيل مشيرا الى ان الكلية تشرفت للمرة الثانية على التوالي بتنظيم فعاليات هذه الندوة بعد ان تلقت الجامعة دعوة كريمة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بتظيم هذه الندوة العلمية والفكرية مشيرا الى تزامن الجنادرية في هذه الدورة مع فرحة الشعب بعودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى الى ارض الوطن . ثم القى مدير الجامعة الدكتور أسامة طيب كلمة رحب فيها بسمو الوكيل على تشريفه وافتتاح المعرض والندوة العلمية منوها بحجم المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي اصبح مهرجانا تاريخيا يعكس حضارة المملكة وهويتها الحضارية ويحفظها للاجيال ويحظي باهتمام القيادة الكريمة مشيرا الى ان الجامعة تشرفت وللمرة الثانية بتنظيم بعض الندوات الثقافية والفكرية منذ انطلاقت المهرجان في دورته الخامسة والعشرين .ثم القى سمو الوكيل كلمة بهذه المناسبة قال فيها : إن رعايةَ سيدي خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ عبد الله بن عبد العزيز – رعاهُ الله – ودعمهُ لهذا المهرجانِ هو امتدادٌ لرعايتهِ لكلِ مجالاتِ التنميةِ والإبداعِ والعطاءِ الحضاري .. كما انه يأتي في سياقِ سعيهِ الدائمِ للحوارِ بين الثقافاتْ ، ونشرِ المحبةِ والتسامحْ ، وهي رسالةُ الإسلامِ الخالدةِ التي بعثَها اللهُ لسعادةِ البشرْ.وقال سموه الى ان هذهِ الندوةِ السياسيةِ المهمةِ التي يشاركُ فيها نخبةُ من المفكرين والعلماءِ والخبراءِ في المجالاتِ الفكريةِ والسياسيةِ واحدةً من المناشطِ التي يُرجى أن يستفادَ من نتائجَ توصياتِها بما يفيدُ مجتمعنا السعودي وربما تنميةً وطنيةً، تبنى على أسسٍ ومعاييرَ فكريةٍ راشدةْ.وقال سموه إن رؤيةَ خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ عبداللهِ بن عبدالعزيز وسمو ولي عهدهِ الأمين – حفظهما الله – في الحراكِ الفكري والثقافي ودعوةِ العلماءِ والخبراءِ ومشاركةِ المنتديات الثقافية مع المؤسساتِ العلميةِ هو السبيلُ إلى إعدادِ جيلٍ يحملُ تطلعاتٍ وطنيةٍ، ويصقلُ بما عرفهُ من تجاربِ هؤلاءِ العلماءِ ويدركُ إن بناءِ التنميةِ الوطنيةِ دائما يتمُ بالمشاركةِ العمليةِ الجادةِ مع مؤسساتِ المجتمع الفكريةِ والسياسيةْ.