لفظت المعارضة اليمنية أمس عرضا بالمشاركة في محادثات لحسم المأزق القائم لنقل السلطة، وحددت مهلة أسبوعين لتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وأوضح محمد المتوكلي، وهو أحد زعماء المعارضة البارزين، أن المعارضة تؤكد مجددا على الحاجة إلى الإسراع في عملية تنحي صالح في غضون أسبوعين. وفي ذات السياق، يستعد معارضو النظام اليمني وأنصاره لمظاهرات اليوم في صنعاء وغيرها من مدن البلاد، حسب مصادر من الطرفين. وأطلق المتظاهرون المناهضون للنظام والداعون الى تنحي الرئيس علي عبد الله صالح اسم «جمعة الإصرار» على تظاهرات اليوم، بينما سماها أنصار النظام «جمعة الحوار». ويواجه الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 سنة، حركة احتجاج تطالب بتنحيه منذ نهاية يناير (كانون الثاني)، وأسفرت التظاهرات التي تخللتها أعمال عنف أحيانا، عن سقوط مائة قتيل تقريبا. وشرع أنصار الرئيس منذ بضعة أسابيع في تنظيم مظاهرات دعما للنظام حاشدين كل جمعة عددا كبيرا من اليمنيين المؤيدين لعلي عبدالله صالح الذي وافق على التنحي في إطار عملية منظمة مع احترام الدستور، وقال إنه قبل مبادرة دول الخليج للخروج من الأزمة التي تطلب منه تسليم صلاحياته إلى نائبه. إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني أن محافظة تعز عصية عن أية محاولة للانقلاب على الشرعية الدستورية والعودة إلى ما قبل الثورة والجمهورية والوحدة والتعددية. وقال في الكلمة التي ألقاها أمام اجتماع لقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة تعز أمس الأول «إن لمحافظة تعز رصيدا نضاليا في الدفاع عن الثورة والجمهورية ودعم نضال الشعب اليمني من أجل الاستقلال، مما يجعلها عصية على أولئك الذين يطمحون إلى تنفيذ انقلاب الأقلية على الأغلبية، الذي هو في جوهره انقلاب على الدستور والقانون، مشيرا إلى أن اليمن يواجه مؤامرة لتقسيمه، والعودة به إلى مرحلة ما قبل الجمهورية والوحدة والديمقراطية، في إطار مؤامرة تستهدف المنطقة العربية. وأكد رئيس مجلس الشورى التزام الدولة بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تجاه المطالب المشروعة للشباب في ساحات الاعتصام، وكذا التزامها بالحفاظ على أمنهم وسلامتهم وعدم إراقة قطرة دم. وأردف «علينا أن نفرق بين مطالب وطموحات الشباب المشروعة، وبين من يريدون استغلال الشباب لتحقيق أغراض خاصة».