استعد معارضو النظام اليمني وأنصاره لتظاهرات اليوم الجمعة في صنعاء وغيرها من مدن البلاد، حسب مصادر من الطرفين. وأطلق المتظاهرون المناهضون للنظام والداعون إلى تنحي الرئيس علي عبد الله صالح اسم «جمعة الإصرار» على تظاهرات اليوم، بينما سماها أنصار النظام «جمعة الحوار». ويواجه الرئيس علي عبد الله صالح، الذي يحكم البلاد منذ 32 سنة، حركة احتجاج تطالب بتنحيه منذ نهاية كانون الثاني/ يناير، وأسفرت التظاهرات التي تخللتها أعمال عنف أحياناً عن سقوط مئة قتيل. وبدأ أنصار صالح منذ بضعة أسابيع ينظمون تظاهرات دعماً للنظام حاشدين كل جمعة عدداً كبيراً من اليمنيين المؤيدين الرئيس صالح. لكن علي عبد الله صالح وافق على التنحي في إطار عملية منظمة مع احترام الدستور، وقال إنه قَبِل خطة دول الخليج للخروج من الأزمة التي تطلب منه تسليم صلاحياته إلى نائب الرئيس. وقالت السلطات اليمنية إنها استكملت تسمية وفدها الممثل في لجنة الحوار الوطني الذي من المقرر له أن ينعقد في الرياض الأسبوع المقبل تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأشارت صحيفة 26 سبتمبر اليمنية الحكومية في عددها أمس إلى أن تشكيل الوفد يأتي بموجب المبادرة التي أطلقها الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعه الاستثنائي الذي عقده يوم الأحد الماضي في الرياض. من جهته رفضت المعارضة اليمنية أمس الخميس عرضاً بالمشاركة في محادثات تتوسط فيها السعودية لنقل السلطة، وحددت مهلة أسبوعين لتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وقال محمد المتوكل - وهو أحد زعماء المعارضة البارزين - إن المعارضة تؤكد مجدداً الحاجة إلى الإسراع في عملية تنحي صالح في غضون أسبوعين؛ لذا فإنها لن تذهب للرياض.