أفاد مصدر من المعارضة اليمنية في تصريح صحافي أمس بأن المعارضة وافقت موافقة كاملة على المبادرة الخليجية الخاصة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح، مشيرا إلى أنها ستشارك في الحكومة الانتقالية. من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة يمنية عن خطة يبيتها النظام لتفجير الأوضاع والأزمة السياسية عسكريا عقب إخفاقه في تقويض ما يسمى بالثورة الشبابية. ونقل موقع «مأرب برس» عن ما وصفها بالمصادر السياسية والأمنية أن هناك خطة عسكرية رسمها النظام على نحو دقيق وباتت جاهزة للتنفيذ، وترتكز الخطة على تنفيذ عمليات قصف مدفعي وصاروخي لمعسكر الفرقة الأولى مدرع وساحة التغيير في صنعاء، فضلا عن منازل بعض قادة المعارضة، كمرحلة أولى. وتقتضي المرحلة الثانية بمداهمة تلك المواقع والسيطرة عليها، من قبل قوات الحرس الجمهوري. واستدل المصدر بخطابات الرئيس الأخيرة التي قال بأنها تصعيدية، والتي كانت قد هدأت في الأيام الماضية، وخاصة بعد أحداث «جمعة الكرامة» في 18مارس الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 53 شهيدا. وكان الرئيس علي عبدالله صالح قال في مقابلة مع قناة «بي بي سي» العربية إنه لن يتنحى عن السلطة إلا من خلال تنظيم انتخابات عامة، معتبرا أن الدعوة لتنحيه انقلابا على الشرعية الدستورية. وأوضح أن تنحيه عن السلطة يعني تسلم من سماهم بالانقلابيين لزمام الأمور في البلاد، مؤكدا تمسكه بالشرعية الدستورية، ورفض ما وصفها ب «الفوضى الخلاقة».