اصيب عشرات المتظاهرين بجروح أمس في تعز (جنوب صنعاء)، وذلك عندما اطلقت قوات الامن النار والغازات المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة ضخمة مناوئة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، حسبما افاد متظاهرون. وكان صالح قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الأول إنه لن يترك منصبه ولن يسلم السلطة إلا لخليفته الذي سيتم اختياره من خلال الانتخابات، واعتبر الدعوة إلى تنحيه انقلابا على الشرعية الدستورية. وتدخلت قوى الامن المنتشرة بشكل كثيف في ثاني اكبر مدن اليمن (200 كيلومتر جنوبي صنعاء)، لمنع تقدم المتظاهرين في حي بجنوب شرق المدينة. وتظاهر مئات الآلاف الاثنين في تعز مطالبين بتنحي الرئيس اليمني فورا ومحاكمته. وهتف المتظاهرون الذين انطلقوا من شمال تعز حيث كان التوتر محتدما “لن نرتاح .. لن نرتاح .. حتى يحاكم السفاح”، بحسب المتظاهرين. واغلقت قوى الامن الطرقات بواسطة مربعات الاسمنت خصوصا الطرقات المؤدية الى مركز المحافظة التي نشرت في محيطه المركبات المصفحة. وانتزع المتظاهرون صور الرئيس اليمني في اطار حملة اطلقها الشباب المطالبون باسقاط النظام من اجل “تنظيف المدينة من صور الرئيس”. إلى ذلك، قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إنه لن يترك منصبه ولن يسلم السلطة إلا لخليفته الذي سيتم اختياره من خلال الانتخابات، واعتبر الدعوة إلى تنحيه انقلابا على الشرعية الدستورية. وجاء تصريح صالح بعد يوم واحد من ترحيبه بترتيب لتنحيه وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي، الذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة، يليها نقل صالح سلطاته لنائبه في غضون 30 يوما. وقال صالح: إن تنحيه عن السلطة يعني تسلم من سماهم الانقلابيين زمام الأمور في اليمن. وأوضح أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يريدون منه تسليم السلطة، وأضاف متسائلا “أسلمها إلى من .. إلى انقلابيين؟”. وأضاف : إن نقل السلطة يجب أن يتم عبر صناديق الاقتراع من خلال لجنة عليا للانتخابات والاستفتاء، مؤكدا استعداده لقبول مراقبين دوليين، قائلا: “نتمسك بالشرعية والدستور ولن نقبل بالفوضى الخلاقة”. وحذّر الرئيس اليمني من أن تنظيم القاعدة يتحرك داخل معسكرات الجيش التي خرجت على الشرعية وفي أماكن الاعتصامات.