أجبرت بلدية تنومة شمالي منطقة عسير، عددا من سكان قرية الحصون على استخدام سيارات الدفع الرباعي، في البحث عن أراضيهم السكنية التي تسلموا صكوكها الشرعية منذ عام 1429ه، وزادت معاناتهم بعدم اهتمام البلدية بإيصال الخدمات الضرورية لهم؛ وهي فتح الطرق، سفلتتها، عمل الأرصفة والإنارة. وفيما طالب العديد من مالكي تلك المنح بلدية تنومة بسرعة التجاوب مع شكواهم ليتمكنوا من البناء والسكن، تجاهل رئيسها المهندس مصلح بن صالح العلياني كل تساؤلات «عكاظ» الخطية والشفهية حول العديد من مطالبات المواطنين. وأشار الأهالي إلى أن المخطط الذي اعتمدته البلدية في منطقة جبلية يفتقر إلى العديد من المواصفات الفنية التي حددتها وزارة الشؤون البلدية والقروية. يقول المواطن عبد الله ثابت «تجاهلت البلدية حاجتنا للبناء في هذا المخطط الذي انعدمت فيه كل الخدمات، خصوصا ما يتعلق منها بفتح الشوارع الداخلية، تعبيدها وإزالة العوائق الترابية والصخرية التي حالت دون معرفتنا لأراضينا». عبد الوهاب الشهري (عسكري متقاعد) لا يعرف حدود منحته، لأن الطبيعة الجبلية غلبت على جميع قطع المخطط، ويتساءل «أين دور المكاتب الهندسية والإشرافية عند عمل هذه المخططات التي غلبت عليها العشوائية وعدم التخطيط المناسب».