فشلت القبضة الأمنية السورية في الحد من انتشار الاحتجاجات في البلاد، وفي تطور ميداني جديد شهدت مدينة بانياس الساحلية السورية (280 كلم شمال غرب دمشق) أمس مواجهة دامية بعد أن أطلق رجال أمن النار على محتجين، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح 20 آخرين على الأقل. وأفاد ناشط حقوقي (فضل عدم الكشف عن اسمه) في تصريح صحافي أن «قوات الأمن أطلقت النار على محيط جامع الرحمن في أطراف بانياس ما أسفر عن أربعة قتلى و15 جريحا على الأقل». وأضاف «قد يكون هناك قتلى أو جرحى آخرون في أماكن أخرى لم يجر نقلهم بعد إلى المشفى». وتأتي هذه التطورات الأمنية غداة إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أثناء لقائه سفراء?الدول المعتمدين?في دمشق السبت أن الحوادث التي قام بها «المخربون» في درعا، جنوب البلاد، أمر «لم يعد من الممكن السكوت?عنه?ويتطلب اتخاذ الإجراءات» الكفيلة بحفظ الأمن، حسب وكالة الانباء الرسمية «سانا». من جهة أخرى، قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف أن بلاده ماضية في طريق الإصلاح الشامل ومنفتحة على الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأوروبية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «الأسد بحث و ملادينوف التطورات الجارية في المنطقة وخصوصا الأحداث التي تشهدها سورية». وشدد الوزير البلغاري على «أهمية أمن واستقرار سورية ومساندة بلغاريا لمسيرة الإصلاحات التي تقوم بها القيادة السورية مبديا استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا المجال». وكانت عدة مدن سورية شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية تظاهرات تطالب بالحرية والإصلاح، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.