أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأحد أن بلاده ماضية في طريق (الإصلاح الشامل)، ومنفتحة على خبرات وتجارب الدول الأوروبية. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بأن الأسد أكد خلال استقباله وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف أن سوريا ماضية في طريق الإصلاح الشامل، ومنفتحة على الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الأوروبية. من جهته أكد الوزير البلغاري أهمية أمن واستقرار سوريا، ومساندة بلغاريا مسيرة الإصلاحات التي تقوم بها القيادة السورية. مبدياً استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا المجال، بحسب الوكالة. وأوردت الوكالة أن اللقاء بين الجانبين تناول «التطورات الجارية في المنطقة، وخصوصاً الأحداث التي تشهدها سوريا. وعلى الصعيد الميداني قال مُقيِّمون أمس الأحد إن قوات أمن سورية جرى نشرها الليلة قبل الماضية في نقطتي توتر بعد يوم من فتح النار في مدينة درعا بجنوب البلاد عقب جنازة جماعية لمحتجين مؤيدين للديمقراطية. وشوهد عدد من الدبابات في منطقة شمالية من مدينة بانياس الساحلية التي تضم إحدى مصفاتي النفط في سوريا. وترددت أصداء إطلاق مكثف للنيران، لكن لم ترد أنباء مؤكدة عن سقوط ضحايا. وقال نشطاء إن اتصالات الهواتف الأرضية والمحمولة مع بانياس قُطعت. وفي منطقة الحولة بمحافظة حمص في وسط البلاد إلى الشمال من دمشق شوهد أفراد أمن وهم ينزلون من حافلات. ولم يسفر قرار الأسد قبل أيام عدة بعزل محافظ حمص عن تهدئة المحتجين. ولجأ الأسد إلى وحدات من الشرطة السرية وقوات موالية غير نظامية ووحدات من الجيش لمواجهة هذا التحدي غير المسبوق. وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان «قامت أجهزة السلطات السورية بتفريق التجمعات السلمية في عدد من المحافظات السورية (دمشق - درعا - حمص) . وذكر التلفزيون الحكومي أن جماعات مسلحة قتلت 19 شرطياً وأصابت 75 في المدينة. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن وزارة الداخلية حذَّرت من أنها لن تتهاون مع انتهاك القانون، وستتعامل مع الجماعات المسلحة.