اكد الرئيس السوري بشار الاسد امس ان بلاده ماضية في طريق "الاصلاح الشامل" ومنفتحة على خبرات وتجارب الدول الاوروبية. وافادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد اكد خلال استقباله وزير خارجية بلغاريا نيكولاي ملادينوف "ان سورية ماضية في طريق الاصلاح الشامل ومنفتحة على الاستفادة من خبرات وتجارب الدول الاوروبية". من جهته اكد الوزير البلغاري "على اهمية امن واستقرار سورية ومساندة بلغاريا لمسيرة الاصلاحات التي تقوم بها القيادة السورية"، مبدياً "استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة في هذا المجال" بحسب الوكالة. واوردت الوكالة ان اللقاء بين الجانبين تناول "التطورات الجارية في المنطقة وخصوصاً الاحداث التي تشهدها سورية". في هذه الاثناء أصدر وزير الداخلية في حكومة تسيير الأعمال السورية اللواء سعيد سمور قرارات تقضي بإعفاء مجموعة من ضباط الشرطة من بينهم قائد الشرطة في محافظة اللاذقية على خلفية التظاهرات الأخيرة المطالبة بالإصلاح. وذكر موقع "عكس السير" الالكتروني امس ان قرارات اللواء سمور جاءت على خلفية الأحداث التي جرت في مدينة اللاذقية مؤخراً. وأضاف ان سمور أصدر قراراً يقضي بإعفاء اللواء كمال فتيح قائد شرطة اللاذقية كما أُعفي العميد عماد يوسف ضاهر مدير سجن اللاذقية من مهامه. من جهة أخرى ذكرت قناة الإخبارية السورية المستقلة "أنه تم تحويل فيصل كلثوم - محافظ درعا السابق- والعميد عاطف نجيب - رئيس فرع الأمن السياسي- إلى القضاء ليتم محاسبتهما على تجاوزاتهما في درعا". وكان عضو مجلس الشعب عن محافظة درعا يوسف أبو رومية تحدث في مقطع فيديو تم تداوله عبر موقع يوتيوب عن "رعونة العميد عاطف نجيب المسؤول عن الأمن السياسي في درعا الذي استدعى قوات الأمن بطائرات الهليوكوبتر ونزلوا فوراً لإطلاق النار على المواطنين في درعا فأردى ما أرداه وجرح ما جرح ". وأضاف أبو رومية الذي كان موجودا في درعا "إن نجيب منع سيارات الإسعاف من نقل الجرحى إلى المستشفى " فتم تحويل الجامع العمري لمستشفى للجرحى" وكان الأطباء يستغيثون بالمآذن وأنا أسمعها". كما اعلنت منظمات حقوقية سورية امس مقتل 28 شخصا الجمعة الماضية اثناء التظاهرات المناهضة للنظام في درعا حيث سقط 26 منهم في درعا واثنان في حمص. وقالت المنظمات في بيانها ان "اجهزة السلطات السورية قامت بتفريق التجمعات السلمية في عدد من المحافظات السورية (درعا، حمص) الجمعة باستخدام العنف المفرط وغير المبرر عبر استخدام الرصاص مما ادى لوقوع عدد من الضحايا". واوردت المنظمات لائحة باسماء القتلى. كما اشار البيان الى "قيام السلطات السورية باعتقالات تعسفية بحق بعض المواطنين السوريين الذين تجمعوا سلميا في عدد من المدن السورية"، ذكرت منها حلب ودمشق وجبلة واللاذقية والحسكة. الى ذلك جرح خمسة اشخاص فجر امس في مدينة بانياس الساحلية (280 كلم شمال دمشق) عندما اطلق رجال امن النار عليهم امام مسجد ابو بكر الصديق ، حسب شاهد عيان. وافاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان "سبع سيارات تابعة لقوات الامن وقفت امام جامع ابو بكر الصديق في بانياس عند موعد صلاة الفجر امس واطلق الموجودون فيها النار على المسجد". واضاف ان "خمسة اشخاص اصيبوا بجروح كان احدهم داخل المسجد واربعة في محيطه". وتمكن مطلقو النار من الفرار بعد ذلك "الا اننا تمكنا من الاستيلاء على سيارتين والتقاط ارقام لوحات السيارات الاخريات" بحسب الشاهد الذي اشار الى ان "ان مطلقي النار هم من (بلطجية) النظام ونحن نعرف اسماءهم".