تذمر أهالي أحياء الإسكان الجنوبي وحي الواحة من عدم شروع أمانة جدة في إصلاح مجرى السيل الجنوبي المجاور لمساكنهم جراء تهدم أجزاء كبيرة منه، ما تسبب في تكدس المياه الآسنة والبرك الراكدة، الأمر الذي صعد مخاوفهم من الإصابة بالأمراض نتيجة البيئة الملوثة، وبالأخص وأنها تحولت إلى مرتع خصب لتكاثر الحشرات والقوارض الضارة والبعوض الناقل لحمى الضنك. وعلمت «عكاظ» أن أمانة جدة شرعت في تنفيذ مشاريع كبرى على مستوى المحافظة بغرض معالجة آثار السيول والأمطار في كافة الأحياء المتضررة بشكل تدريجي وحسب الأولوية القصوى بدءا من صيانة الطرق والحفر الوعائية، مشيرة إلى تعزيز ميزانية الصيانة وسفلتة الطرق ب35 مليون ريال. وأكدت المصادر أن تخوف بدر من المجلس البلدي جراء ارتفاع حالات الإصابة بمرض الضنك، الأمر الذي دعاهم إلى مطالبة أمانة المحافظة بتكثيف العمل لمعالجة الأسباب التي تتسبب في ضرر الأهالي. ويشير راشد عبدالله إلى أن مجرى السيل الجنوبي يشهد تدمرا في أجزاء كبيرة تسببت في تلوث بيئة المجرى بشكل واضح جراء اختلاط النفايات بالمياه الآسنة وذلك منذ هطول الأمطار مؤخرا على المحافظة، داعيا الجهات المختصة الاستفادة من تجربة اليابان في كارثتها التي ألمت بها. وطالب الأهالي بضرورة معالجة الأضرار الواقعة في المجرى بجوار منازلهم بأسرع وقت ممكن خاصة وأن البعوض والحشرات والقوارض بدت تضايقهم وتدخل لمنازلهم مسببة أذى لأطفالهم وصحتهم.