قال حاكم إقليم ساريبول في أفغانستان إن جنودا من حلف شمال الأطلسي قتلوا ستة مدنيين خلال مداهمة ليلية لمنزل في الإقليم الواقع شمال البلاد. وقالت القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن جنودا كانوا يقومون بعملية مشتركة مع القوات الأفغانية قتلوا خمسة رجال كانوا مسلحين وفتحوا النار عليهم. وقال متحدث إنهم يتحرون عن هوية القتلى. ومسموح للأفغان بموجب القانون بحيازة أسلحة وفي المناطق الريفية يفعل الكثيرون ذلك لحماية أنفسهم من خطر المجرمين أو الميليشيات أو الخصوم الذين يمتلكون أسلحة. ويقول منتقدون للمداهمات الليلية إن الأشخاص الذين يجري إيقاظهم من النوم ربما يطلقون النار خطأ على الجنود الذين يصلون لتلك المنازل تحت جنح الظلام حتى وإن لم تكن لهم أي صلة بالمتشددين. ويأتي مقتل الستة في وقت تتصاعد فيه المشاعر المناهضة للغرب بعد عدة أيام من الاحتجاجات على من قيام قس أمريكي متطرف بحرق مصحف. وقال حاكم الإقليم سيد أنور رحماتي إنه جرى أيضا احتجاز أربعة رجال في المداهمة التي تمت في وقت متأخر أمس الأول في منطقة سياد وأشارت معلومات مبدئية إلى أن شخصا واحدا فقط هو بين المتشددين. إلى ذلك تظاهر مئات الأشخاص بدون حوادث عنف أمس في كابول احتجاجا على حرق القرآن في الولاياتالمتحدة، في اليوم الخامس من الاحتجاجات التي سادتها أعمال عنف في بعض الأحيان في أفغانستان وأوقعت 24 قتيلا بينهم سبعة موظفين أجانب من الأممالمتحدة. وتجمع المتظاهرون في جامعة كابول وسط هتافات «الموت لأمريكا والموت لداعمي أمريكا في أفغانستان» و«نريد أن يحاكم ذلك الذي أحرق القرآن»، ورفعوا يافطات كتبت عليها شعارات مناهضة للأمريكيين. وحوصروا داخل الحرم الجامعي إثر انتشار أعداد كبرى من الشرطة فيما سدت كل الطرقات المؤدية إلى الجامعة، ولم يسجل أي تجمع آخر في بقية أنحاء البلاد. وبدأت الاحتجاجات على قيام القس الأمريكي تيري جونز بإحراق مصحف الجمعة في مدينة مزار الشريف عندما هاجم متظاهرون مقر الأممالمتحدة في المدينة، ما أدى إلى مقتل سبعة موظفين في المنظمة الدولية، وقتل أيضا خمسة متظاهرين.