استهوى الحرف العربي الفنان البريطاني من أصل أفغاني محمد هلال حيث قدم أعمالا تشكيلية باستخدام علامات التشكيل في الخط العربي من شدة وسكون وغيرها. هلال الذي يقرأ القرآن ولا يعي معانيه إلا باستخدام الترجمة ولكنه أحب وعشق شكل الحرف العربي يؤكد أن علاقته مع الحروف بدأت منذ سن الخامس عندما التحق بأكاديمية الملك فهد في لندن حتى تخرج منها ويقول هلال «إن الخط العربي حتما لابد أن يحترم ويقدر من المسلمين لأنه لغة اختارها الله سبحانه وتعالى أن تكون لغة القرآن الكريم». علامات التشكيل بالنسبة لهلال ليست كتلا جامدة بل هي روحانية تسمع وترى وتتحرك تعبر باللون والرمز والمعنى عن مضمون اللوحة تحتوي على عنصري التشكيل اللون والمساحة، مطعما بجماليات تشكيلات الحروف العربية لتعطيك بعدا وجمالا مبدعا يرمز بها الفنان في كتلة لتتضح معالمها في شكلها النهائي كلوحة تشكيلية تنضم إلى الأعمال التشكيلية في لوحات الخط العربي. لم يعتمد الفنان في لوحاته على قواعد الخط العربي من حيث التناسب بين الخط والنقطة والدائرة بل انطلق إلى مجالات أرحب وأوسع معبرا عن ما يكنه في دواخله من عشق للحرف العربي وتشكيلاته التي حتما أضافت إضافة جيدة للرصيد التشكيلي بتشكيلات الحرف العربي التي لم يتناولها قبله أحد فجميع الخطاطين تناولوا الحرف عنصرا لانطلاق أعمالهم بينما تناول هلال في أعماله علامات التشكيل في الحرف العربي.