وصلتني على «الإيميل» خطبة جمعة للشيخ الدكتور محمد العريفي مسجلة نشرت على «اليوتيوب»، وأود طرح بعض الأسئلة على وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وللدقة على وكالة الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد التي من وضعت لها هدفا عاما وهو «المحافظة على القيم الإسلامية والأخلاق»، ولكن قبل أن أطرح الأسئلة، سأترك القارئ مع مقتطفات من الخطبة الموجهة ضد كتاب الصحف، وبالأخص كتاب «عكاظ» والرياض، وهما الصحيفتان المذكورتان بالاسم. يقول الشيخ الدكتور العريفي في خطبته: «كتاب الصحف يتكلمون في أعراض رجال الحسبة»، و«خمسة مقالات كتبت عن المظاهرة خلال 12 يوما، والباقي يكتبون في شهواتهم»، «أين هم أي كتاب الصحف في الأزمات، لا تجده إلا في شوارع لندن وباريس يحرص على أن يكثر أرصدته، على أن يقيم علاقات خارجية، يحضر الحفلات في السفارات التي يدعى إليها، والله أعلم ماذا يقع عندما يحضر الحفلات»، و«هؤلاء العفن الذين ابتلينا فيهم في جرائدنا»، و«أين أنت وأين الوطنية أي الكاتب أنت لا تتكلم إلا عما يهم شهواتك ومما يكثر مالك، وعند من جندوك من خارج هذه البلاد»، و«إن كانوا صادقين فليقفوا مع وطنهم، لا أن يكتفي أحدهم بأن يحمل القلم في يمينه والسيجارة في يساره وربما حمل شيئا آخر غير السيجارة، ويبدأ يكتب كل يوم مقالا يأخذ عليه ألف ريال، ولو لم يكتب ما يرضي من جندوه لما وصلت له هذه الألف ريال». ثم يشبه كتاب المقالات بالمنافقين الذين يتربصون بالمواطنين، ويختم بأنهم سيقفون أمام الله عز وجل، وبالتأكيد النهاية الطبيعية النار وبئس المصير. هذه مقتطفات مما جاء في خطبة الجمعة للشيخ الدكتور محمد العريفي، وما أود طرحه على وكالة الوزارة لشؤون المساجد، هل هذه خطبة جمعة، أم قذف لأشخاص في أعراضهم، وأنهم خونة باعوا ضميرهم للخارج؟ والأهم هل هذه الخطبة حققت الهدف العام للوكالة «المحافظة على القيم الإسلامية والأخلاق»؟. أعني هل من الأخلاق الإسلامية أن يتم اتهام فئة ما بأكملها بأنهم منافقون ومأجورون وصحفهم تدفع لهم لتحقيق أجندة خارجية؟ والأكثر أهمية أن الوزارة في تعريفها تؤكد أن توجهها «الإسلام عقيدة وشريعة، وأنها تعمل بكتاب الله وسنة رسوله، ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول: «البينة أو الحد». هذه أسئلة أتمنى الرد عليها بوضوح، حتى لا يغضب إمام آخر من أشخاص، فيفتح مساجد الله لقذفهم، لاعتقاده أن في خطبة الجمعة يمكن له فعل ما يريد. S_ [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة