قال الضَمِير المُتَكَلّم : حَرف البداية أشهد الله ، ثم أعلِن لكم أنني أقدره وأحترمه ، وأحسن الظّن به ؛ ولكن مَن هو : * إنه داعية وخَطِيب مَفَوّه ، وجَد القبول عند شريحة كبيرة من الجمهور لعلمه ، وفصاحته ، وجرأته ، وربما أيضاً لوسَامَته !! * كثير الظهور في القنوات بين إسلامية و( إلْبِيْسِيّه) ؛ وحتى عندما تجاوزت تلك القناة اللبنانية الخطوط الحمراء في حديثها عن المجتمع السعودي ، وتمّ إغلاق مكاتبها ؛ أصَرّ على الاستمرار فيها واضِعَاً بصمته !! * لست أدري هل يعشق الفلاشات أم هي تعشقه ؛ لكن المؤكد أنه يجيد فَنّ صِناعة الإثارة والفرقعات الإعلامية!! * أعلن العام الماضي أنه سيقتحم ببرنامجه التلفزيوني ( القُدس ) ، لأن لفلسطين حقا على المسلمين ؛ طارت بهذا الخبر الركبان ، وتناقلته العُربَان بين مؤيد ومعارض ، وأعلن الصوت الإسرائيلي أنه لدخوله رافِض !! * ثمّ تتضح الصورة ؛ فالمقصود التصوير من أقرب موقع في الأردن للقدس ، وفي خلفية المشهد بَيْت المقدس!! * ولا تنتهي فصول الإثارة فالشيخ يتقمص دور عَاشِق الفلاشات ( إبراهيم الفَريان ) ؛ حيث لَبِس بَزّة ( العَريف العَسكَرِي) حيث قَام بزيارة للقوات المرابطة على حدودنا الجنوبية إبان أحداث المتسَلّلين الحوثيين ، ترافقه في الزيارة أيضاً كاميرات الإعلام ، والهدف الدعم المعنوي واللوجِسّتِي لجنودنا هناك !! * في كل ذلك وغيره قَد يتفق المتابع أو نختلف مع ( الشيخ الداعية محمد العَريفي ) مع التأكيد على تقديره وحسن الظَن بِصدق نواياه !! ؛ ولكن الذي لا يمكن قبوله من فضيلته أن يَقْدح ب (كتاب الصحف السعوديين ) ويصدر أحكامه فيهم فيقول : ( كتاب الصحف يتكلمون في أعراض رجال الحسبة ... أين هم في الأزمات، لا تجد الواحد منهم إلا في شوارع لندن وباريس يحرص على أن يكثر أرصدته ، وعلى أن يقيم علاقات خارجية، ويحضر الحفلات في السفارات التي يدعى إليها، والله أعلم ماذا يقع عندما يحضر الحفلات ...وهمه الاختلاط وأن يكون له سكرتيرة ، وأن يرى النساء على البحر بالمايوهَات .... وهؤلاء ( العَفَن )الذين ابتلينا فيهم في جرائدنا إن كانوا صادقين فليقفوا مع وطنهم، لا أن يكتفي أحدهم بأن يحمل القلم في يمينه والسيجارة في يساره وربما حمل شيئا آخر غير السيجارة، ويبدأ يكتب كل يوم مقالاً يأخذ عليه ألف ريال، ولو لم يكتب ما يرضي من جندوه لما وصلت له هذه الألف ريال .. ) !! * وللشيخ الفاضل لاشك تزعم أنك تسَخِر لسانك وعِلمَك لخدمة دينك ومجتمعك ووطنك ؛ فكيف تُعَمّم وتسلب هذا الحقّ من الكتّاب ؛ فكم مِن كاتب يمتطي قلمه لخدمة دينه ووطنه ، ويرفض في سبيل ذلك إغراءات السفارات والقنوات ؟! وكم من كاتب عَانى بسبب كلمة حق وصدق رسمها !! * ثمّ هل يُتَّهَم عباد الله في دينهم ووطنيتهم وأخلاقهم دون قرينة أو بينة ؟! وهل يفترض في كل مواطن أن يترك عمله وأن يذهب لزيارة القوات ويلتقط الصور هناك حتى يثبت وطنيته ؟! * وأخيراً نتوقَع أن برنامجكم في ( lbc ) ، كان مجاناً واحتساباً ؟ وأنكم لم تأخذوا من الحِساب نفسه الذي يقبض منه صُنّاع ( سَتَار أكاَدِيمِي ) ! * أعتقد أن الشيخ مطالبٌ بتوضيح ... ثم اعتذار ... نحن بالانتظار .. !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .