التقت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز، أول من أمس، قياديات من الإدارة العامة للتربية والتعليم (بنات) في المنطقة الشرقية، اللاتي عرضن عليها جملة من المقترحات والملاحظات والتساؤلات حول العملية التعليمية، شملت الأنظمة المُستحدثة بعد عملية دمج الإدارة مع «تربية البنين» وإسنادهما إلى الدكتور عبد الرحمن المديرس. كما سألت حاضرات عن آلية تثبيت معلمات بند الأجور، وكيفية العمل بها، وسط توقعات بأن يستغرق التطبيق مدة أطول من التي حددتها وزارة الخدمة المدنية. وامتنعت قياديات في الإدارة، تحدثت معهن «الحياة»، عن كشف ما أدلت به نائبة الوزير، حول هذه النقاط وغيرها مما بُحث خلال الاجتماع «المُغلق»، الذي شاركت فيه أيضاً وكيلة الوزارة للشؤون التعليمية هيا العواد، التي أكدت خلال زياراتها والفايز إلى عدد من المدارس، أهمية «تطوير مقررات التربية الخاصة، وتطبيقها مطلع العام المقبل، من الصف الأول إلى السادس الابتدائي». وزارت الفايز والعواد، والوفد المرافق لهما، المدرسة الابتدائية العاشرة في الثقبة، التي تتبنى مشروع «الدمج الفكري» في مسار «التخلف العقلي». وكشفت عن «خطة لتفعيل المناهج المُطورة للتربية الفكرية، بما يتناسب مع متطلبات طالبات التربية الخاصة. فيما شددت الفايز، على أهمية «تدريب الطالبات من هذه الفئة على اللياقة البدنية»، مبدية إعجابها بتطبيق هذه الفكرة في مدرسة الثقبة. بدورها، أشارت المدير العام لإدارة الموهوبين في وزارة التربية والتعليم سعاد إبراهيم، إلى أن اقتصار معارض «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2011» على المخترعات العلمية، «ليس تهميشاً للمواهب الأدبية، وإنما للتوافق مع المجالات المحددة في المسابقات الدولية، إذ ان الفائزين في هذا «الأولمبياد» يتأهلون تالياً للمشاركة في هذه المسابقات». وجاء ردها بعد سلسلة مطالب من جانب تربويات وطالبات موهوبات، «لاحتواء المواهب الشابة في المجالات غير العلمية». واستمع الوفد الوزاري، إلى شرح عن كيفية تطبيق مشاريع تعليمية تربوية، منها مشروع «تطوير مادتي الرياضيات والعلوم»، و»المشروع الشامل للتطوير»، إضافة إلى مشروع «تطوير اللغة الإنكليزية». واطلعن أيضاً على مخرجات المشاريع التطويرية الوزارية. وشددن خلال زيارة مركز «الطموح والأمل»، على أهمية «تأهيل الخريجات للعمل في مؤسسات مناسبة، لتوفير فرص عمل متناسبة مع مهاراتهن». وأكدت الفايز، أهمية «الاهتمام في تعليم الكبيرات، ومساعدتهن، بتهيئة مقاعد خاصة لهن في المرحلتين المتوسطة والثانوية، لمن ترغب منهن في مواصلة الدراسة». واطلعت خلال جولتها في مركز تدريب رياض الأطفال في الحرس الوطني، على كيفية تدريب الكادر التعليمي. وأشارت إلى التطور الذي يشهده قطاع رياض الأطفال في المملكة، إذ تم «افتتاح 350 روضة خلال العام الماضي، في أنحاء المملكة كافة»، بحسب قولها. وأنهت نائبة الوزير، زيارتها بتقديم محاضرة حول «التحول إلى مجتمع المعرفة بحلول العام 1444ه»، شرحت فيها كيفية تحقيق هذا الهدف، والتركيز على مخرجات التعليم، من خلال «احتواء مواهب الطلبة ضمن الإستراتيجية التي تسير عليها الوزارة، ومؤسسة «الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع»، بدعم الطلبة الموهوبين، والتركيز على مجالات البحوث العلمية والمسارات الابتكارية».