إذا كان بالإمكان معالجة النصب، والاحتيال بالتوعية من ناحية، وباليقظة من ناحية أخرى فما هو الحل يا ترى لمشكلة الابتزاز الذي قد يهدم المستقبل، أو يسيء للعائلة بالكامل؟ رئيس المجلس الأعلى للقضاء فضيلة الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد قال في ورقة قدمها في ندوة الابتزاز بقسم الثقافة الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك سعود في الرياض: إن الابتزاز وسيلة محرمة لتحقيق أمر محرم اجتمعت فيه حرمة الوسيلة، حرمة الغاية، مستشهدا بقوله تعالى (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما عظيما) وعرف الابتزاز بأنه استغلال القوة مقابل ضعف إنسان آخر سواء كان هذا الضعف مؤقتا أو دائما.وأضاف: إن الابتزاز والرشوة يلتقيان في تحقيق نفع مادي أو معنوي للمبتز أو المرتشي، ويفترقان في كون الرشوة تدفع طواعية من مقدمها وبرضاه، في حين أن الابتزاز ينطوي على استخدام التهديد بالإيذاء الجسدي والنفسي أو الإضرار بالسمعة والمكانة الاجتماعية بتلفيق الفضائح وإلصاق التهم ونشر الأسرار، بما يجبر المبتز على الدفع مكرها لمن يبتزه، مشيرا إلى أن هذه الممارسة تعد شكلا خطيرا من أشكال الفساد الإداري. وبعد أن يعدد فضيلة الشيخ ابن حميد الأسباب المورطة للابتزاز كما جاء في عكاظ عدد يوم الثلاثاء 3/4/1432ه يؤكد أن من آثار قضايا الابتزاز نشر الجريمة، هدم حياة الشخصيات الضحايا، نشر الأمراض النفسية والجنسية ونشر الفوضى والخوف وعدم الطمأنينة. وأن علاج الابتزاز إنما يتم بتقوية الوازع الديني، توفر المودة والحنان خصوصا للبنات، منح الثقة للأبناء، الحذر من تصوير أفراد العائلة خصوصا للإناث، مطالبا من وقع ضحية للابتزاز مصارحة الوالدين أو أحد الأقارب وعدم الانصياع واللين وعليه تقوى الله». هذا وقد حذر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين من الابتزاز الإلكتروني وخصوصا الفتيات، مشيرا إلى أن أطراف الابتزاز، أطفال، فتيات وشبان، مؤكدا على ضرورة إطلاق حملة وطنية للتثقيف بخطورة الابتزاز، مبديا استعداد الوزارة لدعمها ماديا ومعنويا. وأكد معاليه ل «عكاظ»: ضرورة ضرب المبتزين بيد من حديد، وقال: إن المبتز يتعرض لعقوبة تصل إلى 500 ألف ريال وبالسجن لمدة لا تزيد عن سنة أو بإحدى العقوبتين، مشيرا إلى أن المتعرضين للابتزاز في حاجة لمن ينتصر لهم». مستشار وزارة الثقافة والإعلام المشرف على التلفزيون عبد الرحمن الهزاع قال في الندوة – وفق ما جاء في عكاظ بعدد يوم الثلاثاء 3/4/1432ه: إن الابتزاز اتسعت دائرته وارتفع مؤشر الخطر مما يستدعي عملا جماعيا منظما، وقال: رغم أهمية مسؤولية وسائل الإعلام في التصدي لهذه الظاهرة، إلا أنها لا يمكن أن تفعل شيئا لوحدها، مؤكدا على دور الإعلام في التوعية والتحذير من الانزلاق في مستنقع الابتزاز، من خلال البرامج الحالية وإعداد رسائل توعوية قصيرة وعدم عرض أي مواد تلفزيونية تروج لمثل هذه الوسائل، كما تكمن الاستفادة من خلال البرامج التي يقدمها المشايخ أو كتاب الصحف.وأرجع الدكتور فؤاد العبد الكريم أن من أسباب الابتزاز الإنترنت والبلاك بيري وبعض روايات الحب والحرية المطلقة والاختلاط وتأخر الزواج». أما التوصية التي انتهت إليها الندوة في ختام أعمالها حسبما جاء في عكاظ بعدد يوم الأربعاء 4/4/1432ه: بتنظيم رحلات علمية للطلاب إلى مراكز الشرط وهيئة التحقيق والادعاء العام وغيرها من الجهات المعنية، ليعرض عليهم شريط عن الابتزاز، وكيفية القبض على المبتز ومعالجته، وإعداد مطوية توزع على الطلاب لإبراز عقوبات المبتز، كما أوصت الندوة بالحد من الإعلان عن قضايا الابتزاز». والمهم في نظري هو توفر الحماية الأخلاقية بقيام الأسرة بدورها والله المعين. فاكس: 6671094 [email protected] a للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة