يغلب على اللجان المنبثقة من الاتحادات الرياضية الخليجية بأنها أصبحت تشكل هاجسا وهما كبيرا لدى الأندية الرياضية والمشكلة المفصلية لعدم وجود تقارب في الفكر والرأي بين أعضاء هذه اللجان والمرافق الرياضية، مع العلم بأن هذه اللجان المتعددة والمتنوعة في المسؤوليات والتي تحظى بدعم ومساندة المسؤولين عن قطاع الرياضة والشباب ومن هذا المنطلق فقد حصل أعضاء تلك اللجان على «حصانة» كبيرة جدا على حساب مايصدروه من قرارات تحمل بين طياتها القوة ولو أردنا أن نتكلم بأكثر وضوح وشفافية فكان من الواجب أن يكون اختيار هذه اللجان التي تملك الخبرة والتجربة في آفاق القانون والأنطمة واللوائح وتعليمات الفيفا بأن يكون رؤساء اللجان وأعضاؤها من البعيدين عن الوسط الرياضي وهناك الكثير من المختصين في الجامعات والكليات المتخصصة في الشؤون القانونية والرياضية والاجتماعية ولو حصل مثل هذا فإن معالجة المشاكل سوف يتم اتخاذها بعين العقل وبعيدا عن العواطف، ولو تم اتخاذ مثل هذه المبادرات فإنها سوف تحد من الخلافات المتعددة والوصول إلى حل وسط بين المعنيين والأندية والتي تقع على عاتقها الكثير من المسؤوليات والضغوط من أجل المحافظة على مسيرة أنديتهم وتحقيق التفوق الإيجابي ومن المؤسف فإن الذي يحصل على أرض الواقع وما تم مشاهدته من تراشقات وملاسنات بين اللجان المختلة وبعض المسؤولين عن الأندية الذين كانوا يعتقدون بأنهم قد تكبدوا أضرارا جسيمة بسبب ما تم اتخاذه من قرارات لو تم معالجتها «بالحسنى» وجبر خواطر الجميع وبأسلوب منطقي بعيد عن «مطرقة» القانون لوصلنا إلى تحقيق الهدف من أقرب الطرق وإن هذا الشرخ وعدم الثقة بين غالبية الأندية وأعضاء اللجان سوف يرمي بظلاله في المستقبل على الكثير من الأزمات وافتعال المشاكل وبدل أن تتفرغ الأندية إلى شؤونها وأعمالها ووضع الخطط والبرامج بكل هدوء والاستعداد للمسابقات المحلية والقارية فإن هذا الالتباس سوف يعكر المزاج ومن الممكن أن يؤثر على الحماس والحيوية وندرك بأن الجهات الرسمية المسؤولة عن رعاية الشباب في دول الخليج العربي تحاول أن تمسك العصا من الوسط وتبذل مساعي حثيثة من أجل إرضاء الكل وفق معايير وموازين حتى لا يتأثر الشارع الرياضي ويفسر ذلك بعدة أقاويل على مثال عدم الكيل بمكيالين، ونعلم بأن داخل الوسط الرياضي يندس الكثير من أعداء النجاح لمحاولة استغلال الظروف وتأجيج الأوضاع من أجل تحقيق مآربهم ومصالحهم ونأمل أن نصل خلال الزمن القادم إلى قناعة وإلى رأي موحد ولابد أن تكون هناك اجتماعات دورية وورش عمل ولقاءات مباشرة بين أعضاء اللجان وكافة رؤساء الأندية والمختصين من أجل معالجة وجهات النظر بأسلوب حضاري بعيد عن العصبية و«البيزنطية» إذا كانت لدينا رغبة للارتقاء بالفكر والوعي الرياضي ومحاولة الخروج من «البيروقراطية» و«الفوقية» ولله الحمد نحن متفائلون بوجود العقلاء وأصحاب العقول النيرة في المجال الرياضي والذين لهم تأثير وقدرة في التعامل مع الأزمات الرياضية حتى تسير القافلة على بر الأمان ... والله الموفق. قطفة: لكل فعل ردة فعل !. [email protected]