من المفروض أن تكون كافة الأندية خلال هذه الفترة في استعداد كامل للموسم الرياضي المقبل، والاستفادة من عامل الوقت ومعالجة السلبيات بكل دقة وحكمة وواقعية، ولكن الذي نشاهده على أرض الواقع مع الأسف الشديد مغاير تماما لما هو مأمول، وأصبح المتابع يشعر بالأسى والحسرة في مجال تبادل التهم والتراشقات بين المسؤولين في قطاع الأندية وأعضاء الشرف والإدارة، وكل واحد يعتقد ويتوهم بأنه المخلص والفاهم وكأنه لا يوجد «رجل رشيد». والذي يدور داخل أروقة الوحدة ما هو إلا مثال واحد لكثير من الأمثلة والنماذج في أغلب الأندية الكبيرة، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة أين «ميثاق الشرف»؟ ولم يعد هناك احترام له، وكذلك عدم مراعاة مشاعر المشجعين في الوسط الرياضي، وكما يبدو أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد استاءت من هذه المشكلات «المصطنعة»، وهذه بلا شك ترمي بظلالها على أوضاع الأندية والحد من تحقيق أهدافها وبرامجها للمراحل المقبلة حتى ولو حاول بعض المعنيين في هذه الأمور «عمل خداع نفسي في محاولة تجاوز هذه الإرهاصات» إلا أن المحاولات تظل محدودة. صراحة خالد بن عبدالله: أوضح سمو الأمير خالد بن عبدالله رئيس أعضاء شرف الألعاب في اللقاء المثير والمهم في قناة أبو ظبي الرياضية، الكثير من الأفكار والمقترحات التي تهم الشارع الرياضي، ومن أهمها ضرورة الاستعانة بالأندية فيما يتعلق بالاتفاقيات التي تتعلق بالرعاية وهذا حق مشروع لها كونها المعنية به. ومن المفروض أن يعطى هذا الجانب الأهمية القصوى من رعاية الشبان، خاصة وأن هناك شفافية وتطويرا وتجديدا، وإتاحة الفرصة للأندية المعنية سوف يساهم في السير على نفس النهج، ومن الممكن إضافة أفكار مفيدة في هذا الشأن. المرزوقي يغادر: بكل قناعة ورضا وراحة بال يغادر الدكتور خالد المرزوقي رئاسة العميد وهو مرفوع الرأس بعد أن حقق أغلى وأجمل البطولات، وبالتأكيد فإن الدكتور المرزوقي لا ينسى الفترة المحدودة والتي مكثها داخل أروقة العميد، وما صاحبها من التحديات والقلق النفسي والمعنوي تمكن من خلالها الكشف الحقيقي عن ما يدور خلف «الكواليس» من أشياء لا يمكن توقع حدوثها بأي شكل من الأشكال، ولكن الغالب منها سوف يحمل بين طياته الذكرى الجميلة بغض النظر عما حدث من «منغصات» لم تكن من واقع الإصرار والترصد ولكن من أجل محبة العميد. ملاحظة: الحكمة ضالة المؤمن [email protected]