تمكن الدكتور الشيخ الفاضل سلمان العودة من خلال البرنامج الرمضاني (حجر الزاوية) والمقدم من قناة MBC أن يناقش موضوعا مهما، يتمثل في التغيير وتغيير الذات خاصة في هذه المرحلة الحساسة والتي تلامس متطلبات الناس والمنتمين إلى قطاع الرياضة بحاجة ماسة جدا إلى الاستفادة من هذا الصرح المفيد ولكن بشرط أن يكون الكل يملك كل العوامل المساعدة لتطبيق هذه الجمل والمعاني بكل حذافيرها، وكون الأندية تعتبر منبرا مهما للأجيال الواعدة والمهتمين بأمور الرياضة تحتاج إلى من يساعدهم وينور بصيرتهم في ظل وجود الكثير من المشاكل والمحن والتي عصفت بالأندية الكبيرة، ولابد أن يكون هناك عزيمة وإصرار وتحد مع النفس من أجل تطويعها إلى تقبل تغيير الذات بعيدا عن الكبرياء والغطرسة والأنانية، وفي الغالب فإن هناك أعداء للتغيير خاصة أولئك الذين يعتبرون التغيير إنذارا بإبعادهم كون الدماء الجديدة تملك الحيوية والمقدرة الفائقة في التعامل مع كافة معطيات العصر بما فيه التقنية الحديثة، ولو تجولنا في عالم الأندية التي بالدرجة الممتازة أو الدرجة الأولى والثانية فإننا سوف نشاهد العجائب والغرائب ولكن وفق نسبة وتناسب وقد تكون الأندية الكبيرة وذات القاعدة الجماهيرية تملك مجموعة من الأكفاء لتحاول قدر الإمكان السيطرة على مشاكلها وعدم تصعيبها أكثر من اللازم، إلا أن بعض الأندية قد وضعت نفسها في نفق مظلم بسبب التدخلات العديدة والاختلاف في وجهات النظر وعدم حسم الأمور في وقتها المناسب، حتى أن بعض النجوم أصبحوا في حالة تمرد مع واقع الإصرار والترصد وقد يكون للإدارات السابقة التي تلاحقت السبب الرئيسي والفعال كونها أتاحت الفرصة لبعض النجوم في التعالي والغطرسة، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة في الوسط الرياضي إلى متى تسير هذه الهلوسة؟، والتي تنعكس سلبيا من الناحية الفنية في مشوار الأندية المعنية والحجم هو مطلوب، ولكن عندما يكون الجميع سواسية في المعاملة وظلت هذه المشكلة باقية وعالقة في الأفق، ومن هنا يجب الاستعانة بخبراء متخصصين في علم الاجتماع والموارد البشرية لمحاولة ترسيخ مفهوم تغيير الذات وإلقاء العديد من المحاضرات والندوات لإقامة الورش العملية حتى يستطيع النجوم من التعايش واستيعاب هذه النظرية بالطريقة المناسبة وعدم ترك الأمور تصير على المزاج، لأن كافة المحترفين من المفروض أن يتطوروا فكريا وثقافيا واجتماعيا وقد يكون هناك أشخاص خلف الكواليس يظللون بعلم مستغلين قلة الثقافة والوعي لدى بعض المحترفين وإن كافة جوانب الحياة الأخرى تتطلب التطوير والتجديد والابتكار والمبادرات فإذا كان النجم لا يملك هذه المواهب فمن الصعب تحويل أفكاره، ولكن محاولة السيطرة على عقولهم حسب قدراتهم وإمكانياتهم وإبعادهم عن التشويش الذهني الذي سوف يكون حجر عثرة في تطوير أنفسهم، ومع الزمن سوف يصلون إلى القناعة لأن الحماقة أعجزت من يجاريها والفرص مازالت مقامة لكل الذين لديهم الرغبة الجادة في الانتظام مع السرب، وعلى المعنيين الاعتبار من الذين سبقوهم ودخلوا تحديات مع أنفسهم حتى أصبحوا (نسيا منسيا)، وقد يكون عامل البيئة وتوارث هذه الكراسي التي تدور بين مجموعة محددة من الأشخاص البعيدين كل البعد عن الرياضة والراغبين في الشهرة من أوسع أبوابها ولهذا هناك مسؤولية عظيمة على كافة المحافظات مراقبة دقيقة لسير الأعمال في هذه الأندية ورفع تقارير للرئاسة العامة لرعاية الشباب من أجل محاولة التغيير وترشيح أشخاص من معاهد التربية الرياضية ليكونوا مستشارين ومساعدين على تطبيق اللوائح والأنظمة. [email protected]