إذا كان رفض الشعب السعودي لدعوات الفتنة التي روجها بعض الموتورين قد كشف عن معدن هذا الشعب النبيل وتلاحمه مع قيادته الرشيدة التي ما فتئت تعمل من أجل رفاهيته، فإن التجاوب الرسمي قد سما بهذا الموقف إلى عنان السماء ليكشف من جهة أخرى حجم الاعتزاز والفخر بهذا المواطن. ولم يكن مستغربا إن يأتي الرد على الموقف الكريم للشعب من جانب رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عندما قال موجها حديثه إلى الشعب السعودي «لقد رفعتم رؤوسنا»، وفي خلال أيام قليلة تحدث خادم الحرمين الشريفين حديث المحب والمعتز بأبناء شعبه ليقول «ليحفظ التاريخ والذاكرة الوطنية .. إن الشعب صفع الباطل بالحق والخيانة بالولاء». إن المتتبع لطبيعة العلاقة التي تربط الشعب السعودي بقيادته تكشف بما لا يدع مجالا للشك عن قيامها على أسس متينة من الولاء لقيادة نذرت نفسها من أجل العمل لخدمة هذا المواطن، ولعل بعض التعبيرات البسيطة تعكس هذه الحالة الخاصة التي لا توجد في دول أخرى ومن بينها «نعيش مع أبو متعب ولو على الماء والتمر». إن دلالات هذه الكلمات البسيطة كافية لتدحر هؤلاء الموتورين وتدفع بهم إلى جحورهم بعد أن تبين كساد تجارتهم وبضاعتهم بين شعب يحب قائده حتى النخاع، ولا يمكن له أن ينخدع بهذه الأبواق التي لا تبحث سوى عن مصالحها الضيقة فقط. ولا جدال أن مسيرة الإصلاحات التي انطلقت قبل أكثر من 15 عاما لم تكن بحاجة في يوم من الأيام إلى هذه الدعوات المشبوهة الرامية إلى التخريب والعبث بمقدرات هذا الوطن العظيم. فهنيئا لوطن يقوده عبدالله بن عبدالعزيز. مسفر آل رشيد