شهدت جلسات ملتقى النص «اللغة والإنسان» الذي ينظمه نادي جدة الأدبي أمس، حضورا جيدا من قبل طالبات وطلاب الكليات والجامعات، إضافة لعدد من المهتمين والأكاديميين والأدباء والمثقفين والذين أسهموا في إثراء جلسات الملتقى. وضمت الجلسة الصباحية الأولى الدكتورة خديجة صالبان التي قدمت بحثا بعنوان «مستوى الأداء اللغوي في الصحافة السعودية»، حيث أشارت إلى وجود تباين في الأداء اللغوي بين صحيفة وأخرى. وتحدث الدكتور عبدالمؤمن القين عن «دور الاقتصاد في الحفاظ على لغة الإعلام»، وقدم الزميل الإعلامي نايف كريري بحثا حمل عنوان «أثر اللغة المستخدمة في خطاب الصحوة الإسلامية»، بينما تحدثت الباحثة وضحا آل زعير عن الخطاب الملكي في مجلس الشورى دراسة نصية تداولية، وقد أدرات الجلسة الزميلة الكاتبة حليمة مظفر. وشهدت الجلسة الثانية جدلا كبيرا حيال اللغة والدين، وأدار الجلسة الدكتور جميل فارسي حيث تحدث الباحث عبدالرحمن الرفاعي عن «مفهوم النص القرآني وشيوع الخطأ في الاستعمال»، بينما كان عنوان بحث الدكتور فالح العجمي «قيمة الجدل في الخطاب القرآني». وركز الدكتور محمد بو هلال في بحثه على «أركيولوجيا الخطاب الديني مقاربة لغوية للكتب المقدس»، واستعرض الناقد الدكتور محمد الربيع اللغة العربية في أقسام الإعلام في الجامعات السعودية، وقدم عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد عبيد بحثا عن أثر المعتقد في التحليل اللغوي مستعرضا الخطاب الديني أنموذجا. وبحثت الجلسة الثالثة علاقة العولمة باللغة، حيث قدم الدكتور عوض القوزي بحثا يحمل عنوان «العولمة اللغوية»، وقدم الدكتور مراد مبروك بحثا بعنوان «اللسانية وتشكيل المصطلح النقدي.. الشعرية أنموذجا»، وتحدث الدكتور محمد رشيد ثابت عن «اللغة والإنسان إلى الخطاب والذات»، بينما كان بحث الدكتور محمد الزليطي عن «اللغة والخطاب» وترأس الجلسة الدكتور عاصم حمدان، وستتواصل الجلسات صباح اليوم وتختم مساء بإصدار التوصيات، من جانبه أوضح المشرف العام على الملتقى رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالمحسن القحطاني أن الحضور كان إيجابيا وفعالا، وتميز يتنوع الشرائح، مشيرا إلى أن النادي يحرص في كل عام على اختيار المواضيع الأكثر أهمية لجميع الفئات.