غابت أوراق اللغة والخطاب السياسي عن أوراق ملتقى قراءة النص السنوي لنادي الأدبي الثقافي في جدة «اللغة والإنسان»، فيما برز اللغة والخطاب الديني على مجموع الأوراق المقدمة للملتقى والتي استثنت منها ثلاث أوراق لعدم حضور أصحابها من داخل المملكة وخارجها لاعتذارهم عن الحضور إحداهم باحثة من دولة قطر. الملتقى الذي يفتتحه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة الليلة مخاطبا المثقفات والمثقفين في قاعة الحمراء في فندق الحمراء سوفتيل في جدة، يشهد الاحتفاء بمؤسس صحيفة عكاظ أحمد عبد الغفور عطار كأديب ولغوي وشاعر وإعلامي. رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي الدكتور عبد المحسن القحطاني برر عدم إفراد عطار بملتقى خاص أسوة بملتقيي حمزة شحاته ومحمد حسن عواد بأن كل المبدعين يستحقون تكريما منفردا لعطاءاتهم الإبداعية، وقال: «مجلس النادي السابق احتفى بالأديب حمزة شحاته، وعندما ترأست النادي كان ذلك التوجه موجودا فطرحنا فكرة تكريم محمد حسن عواد، ولأننا في المجلس الحالي نميل إلى الموضوعات احتفينا بالشخصيات الرائدة كاحتفائنا بالموضوعات دون تمييز بين هذه الشخصية أو تلك»، وأضاف «سنكرم قريبا أحمد قنديل ومطلق الذيابي». وعلق القحطاني على غياب أوراق الملتقى عن محور اللغة والخطاب السياسي «لم يكن تحييد هذا المحور في أذهاننا حينما خاطبنا المشاركات والمشاركين»، مبينا أن الجميع وضعت أمامهم جميع المحاور دون إملاء، وقال: «كنا نقصد في هذا المحور أن توضح الأوراق هل تختلف لغة الخطاب الديني عن لغة الخطاب السياسي، لكننا صدمنا بأننا لم نجد الأبحاث التي تفي بالغرض»، وأضاف «ربما تتضح من خلال المناقشات ما لم توضحه الأوراق وملخصاتها». يشار إلى أن ملتقى «اللغة والإنسان» ينظمه النادي بعد 10 ملتقيات متنقلا بين الموضوعات والشخصيات، يشارك فيه خمس أديبات ومثقفات و21 أديبا ومثقفا من داخل المملكة و5 أدباء من المغرب ومصر وتونس، حيث تناقش في جلساته التي تستمر ثلاثة أيام، اللغة والخطاب السياسي، اللغة والخطاب الديني، اللغة والخطاب الثقافي، اللغة والهوية، اللغة والأدب، واللغة والخطاب الإعلامي.